موسكو (رويترز) - قال مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن يوم الأحد إنه مقتنع بأن كبار المسؤولين بالكرملين حظروا نشر أنباء عنه في وسائل الإعلام الرسمية، محذرا من أن هذا النهج المضلل سيؤدي إلى رد فعل عنيف من الشعب الروسي في غضون أشهر.
ويعد بريجوجن أبرز شخصية بدائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنال شهرة واسعة في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في أوكرانيا.
واستولت قوات بريجوجن في وقت سابق هذا الشهر على مدينة باخموت الأوكرانية، لكن التلفزيون الرسمي قلل من شأن دوره في هذا الإنجاز.
وكان بريجوجن، صاحب المطاعم، قد قال مازحا الأسبوع الماضي إن لقبه يجب أن يكون "جزار بوتين" وليس "طباخ بوتين".
واكتسب بريجوجن (61 عاما) شهرته من خلال فرض انضباط شديد القسوة على مرتزقته واستخدام لغة بذيئة ومصطلحات دارجة بين السجناء لإهانة القيادة العليا في جيش بوتين ومنهم وزير الدفاع سيرجي شويجو.
وفي إشارة إلى المدى الذي يُرى أن بريجوجن بلغه في خرق المحظورات الاجتماعية، تجاهل التلفزيون الرسمي لمدة 20 ساعة سقوط باخموت ولم يبث خطاب النصر الذي ألقاه بريجوجن.
وعند سؤاله عما بدا أنه حظر على تغطية أخباره في التلفزيون الرسمي، استخدم بريجوجن مجموعة من الأمثال الروسية للسخرية من المسؤولين: "الممنوع دائما مرغوب".
وأردف "فاجنر ليست صابونة زلقة اعتاد البيروقراطيون إلقاءها في أنحاء المكان. فاجنر مثقاب، بل خنجر لا يمكنكم إخفاءه". وتابع "أنا مقتنع تماما بأنهم حظروا (التغطية)".
وأضاف "البيروقراطيون رفيعو المستوى، أبراج الكرملين هؤلاء، الذين يحاولون تكميم أفواه الجميع حتى لا يتحدثوا عن فاجنر لن تكون محاولتهم سوى دفعة أخرى للشعب".
وقال إن هذا النهج ستكون له تبعات قوية من الشعب الروسي.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)