من رنين صوافطة ورونين زفولون
جنين/حومش (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت حركة فتح الفلسطينية في بيان إن قوات إسرائيلية قتلت ضابطا فلسطينيا خلال اشتباكات بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته تعرضت لإطلاق نيران كثيف من فلسطينيين خلال سعيها لاعتقال مشتبه بهم في جنين وأنها ردت بإطلاق النار على المسلحين.
وحددت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هوية الضابط قائلة إن اسمه أشرف الشيخ إبراهيم، مضيفة أنه قتل "وهو يتصدى لعدوان واقتحام الاحتلال لمدينة جنين".
ونعت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح القتيل وقالت إنه كان من أعضائها.
وفي منطقة أخرى بالضفة الغربية، افتتح مستوطنون يهود يوم الاثنين مدرسة دينية في منطقة استيطانية، مما أثار إدانة فلسطينية.
وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تلا زعيم المستوطنين يوسي داجان دعاء يهوديا عند مدخل مدرسة حومش الدينية، وهي عبارة عن وحدة صغيرة جاهزة البناء على قمة تلة بالضفة الغربية.
وقال "بعون الله... سيكون هناك المزيد والمزيد من المستوطنات الجديدة في شمال السامرة" مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية. وجرى نقل المدرسة الجديدة من أرض ملكية خاصة فلسطينية إلى موقع جديد على نفس التلة على بعد حوالي 150 مترا.
وفي تكرار لموقف صدر عنها الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تشعر "ببالغ القلق" إزاء سماح الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لمواطنيها بترسيخ وجود دائم في حومش، ووصفت الأمر بأنه يتناقض مع التعهدات الإسرائيلية السابقة.
وأضاف المتحدث "يقوض توسع المستوطنات إمكانية تطبيق حل الدولتين من الناحية الجغرافية ويؤجج التوتر ويلحق مزيدا من الضرر للثقة بين الطرفين".
وقالت منظمة ييش دين الإسرائيلية التي تمثل بعض ملاك الأراضي الفلسطينيين إن المدرسة في موقعها الجديد تعيق وصولهم لممتلكاتهم.
* العنف يتصاعد
وانهارت محادثات السلام التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في عام 2014 ولا تظهر بوادر تذكر على إحيائها، وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العام الماضي.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وهو ما ترفضه إسرائيل. ويقول الفلسطينيون إنها تستولي على أراض يريدون إقامة دولتهم المستقبلية عليها، ويتحدثون عن عنف متزايد من المستوطنين.
وقال عباس إنه يجب إزالة حومش. وقال المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة إن "بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لمواجهة تصرفات الحكومة اليمنية المتطرفة".
وفي محاولة لتهدئة القلق الدولي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تنوي بناء أي مستوطنات جديدة فيما تعهدت حكومته القومية الدينية بتعزيز المستوطنات القائمة.
ولم يرد المتحدثون باسم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الفور على طلبات من رويترز للتعليق على ما إذا كان أي منهم قد سمح بإنشاء مدرسة حومش الجديدة.
وقال سموتريتش للصحفيين في اجتماع لحزبه الصهيونية الدينية الداعم للمستوطنين، ردا على سؤال حول المسؤول عن القرار المتعلق بحومش "أعتقد أن هناك أوقاتا يكون من الأفضل فيها التحدث قليلا وفعل المزيد".
وأضاف سموتريتش، الذي يمتلك بعض السلطات في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي أن حومش أُضيفت رسميا إلى أراضي مجلس المستوطنات من أجل وضع خطة بناء جديدة للمدرسة الدينية.
(تغطية صحفية معيان لوبيل ودان وليامز وعلي صوافطة - إعداد دعاء محمد ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار ومروة غريب)