من كارولوس جروهمان
باريس (رويترز) - قالت سلون ستيفنز المصنفة 30 عالميا يوم الاثنين إن الإساءات العنصرية للرياضيين تزداد سوءا لدرجة أن برامج الذكاء الصناعي التي جرى الاستعانة بها في فرنسا المفتوحة للتنس ليس لها أي تأثير يذكر.
وقالت اللاعبة الأمريكية، التي كانت تتحدث بعد فوزها بمجموعتين متتاليتين على كارولينا بليسكوفا في الدور الأول إنها اضطرت لتحمل هذه المضايقات على مدى مسيرتها في اللعبة.
وأضافت ستيفنز وهي لاعبة سوداء "نعم كانت مشكلة واضحة على مدى مسيرتي.
"لم يتوقف الأمر أبدا وأعتقد أنه بات يزداد سوءا".
ولم تكشف ستيفنز المزيد من التفاصيل لكنها قالت إن برامج الذكاء الصناعي المصممة لمنع التعليقات العنصرية عن اللاعبين لن تنجح في إيقاف الأمر.
وقال منظمون إن فرنسا المفتوحة ستوفر للاعبين في نسخة هذا العام أداة مجانية للحد من رسائل الكراهية على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لمواجهة التنمر والمضايقات عبر الإنترنت.
وقال الاتحاد الفرنسي للتنس إنه سيلجأ لاستخدام الذكاء الصناعي لتخفيف التعليقات التي يتلقاها اللاعبون على منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف في بيان "ضمن استراتيجيته لحماية الصحة العقلية والنفسية للاعبين قرر الاتحاد الفرنسي التعاون مع مؤسسة (بودي جارد) لمحاربة التنمر الإلكتروني.
"سيقوم فريق من اللغويين بإنشاء أنماط كلمات تمكن النظام من التحديث في الوقت الفعلي وفقا لما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تحليل السياق بشكل أكبر".
وقال الاتحاد الفرنسي إنه سيلجأ لهذه التقنية لحماية جميع الحسابات الرسمية الخاصة به وببطولة رولان جاروس على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى حسابات اللاعبين الذين اختاروا تفعيل هذه الأداة خلال فرنسا المفتوحة ولمدة أسبوع على الأقل بعد نهاية البطولة.
ومنصات التواصل الاجتماعي التي ستخضع لهذه التقنية هي فيسبوك (NASDAQ:META) وانستجرام وتويتر ويوتيوب وتيك توك وديسكورد.
وقالت ستيفنز "لقد سمعت عن البرنامج لكني لم أستخدمه.
"لجأت لخاصية على انستجرام تمنع الكثير من الكلمات المحظورة وأشياء من هذا القبيل. لكن هذا لن يمنع أحدهم من استخدام بعض العلامات على لوحة المفاتيح في كتابة أشياء بطريقة مختلفة ولن تنجح برامج الذكاء الصناعي في اكتشافها طوال الوقت".
ويواجه محترفون في جميع الرياضات تعليقات وإساءات عنصرية مثل لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور وهو أبرز حالة في الآونة الأخيرة.
وقالت ستيفنز إن العنصرية وصلت إلى مستويات مقلقة.
وأضافت "أعني أنه عندما يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في تعليقات بعض الأشخاص عبر الإنترنت فهذا أمر خطير للغاية".
ولم تقل ما إذا كانت تشير إلى حالة بعينها.
وتابعت "إنها أشياء اضطرتني الظروف للتعامل معها طوال مسيرتي وسأستمر في ذلك. هكذا الوضع في عالم الرياضة".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)