💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قتال عنيف في العاصمة السودانية بعد تمديد وقف إطلاق النار

تم النشر 30/05/2023, 14:04
© Reuters. أعمدة دخان تتصاعد خلال القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم يوم 15 أبريل نيسان 2023 في صورة حصلت عليها رويترز م
LCO
-

دبي (رويترز) - قال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت في العاصمة السودانية يوم الثلاثاء بعد أن اتفق طرفا الصراع، اللذان يتقاتلان منذ أكثر من ستة أسابيع، على تمديد وقف إطلاق النار بهدف السماح بوصول المساعدات إلى المدنيين.

ووافق الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا لخمسة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقررا مساء يوم الاثنين.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق وتراقبان تنفيذه. وقال البلدان إن طرفي الصراح انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.

وقالت هند صابر (53 عاما) وهي من سكان الخرطوم "نتمنى أن تنجح هذه الهدنة حتي تقف الحرب قليلا ونستطيع العودة لحياتنا الطبيعية. عندنا أمل في الهدنة ولا توجد لدينا خيارات أخرى".

وقبل ساعات من توقيع تمديد وقف إطلاق النار، تحدث سكان عن اندلاع قتال عنيف في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري التي تشكل معا ولاية الخرطوم ولا يفصلها عن بعضها البعض سوى ضفاف النيل المتقابلة.

وتجددت الاشتباكات بعد ظهر يوم الثلاثاء في ضواحي المدن.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش في بيان بخرق وقف إطلاق النار، وقالت إنها دافعت عن نفسها أمام هجوم وسيطرت على قاعدة للجيش.

وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وإدارات من الحكومة المركزية السودانية عملياتها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر السودانية، وهي مركز رئيسي للشحن شهد قليلا من الاضطرابات.

* حظر التجول في بورتسودان

أفادت اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر يوم الثلاثاء بأنها ألقت القبض على عدة خلايا نائمة قالت إنها تسللت من الخارج وحذرت من أن عناصر متمردة تأتي للولاية لتنفيذ بعض الأعمال.

وأضافت "ننتهز الفرصة لتقديم الشكر لمواطني ولاية البحر الأحمر للتعاون التام الذي تم، والتبليغ الفوري بوجود هذه العناصر المتمردة وعملائهم داخل الأحياء"، لكنها لم تحدد هويتهم.

ومددت اللجنة في وقت لاحق حالة الطوارئ وأعلنت حظر التجول في مدينة بورتسودان اعتبارا من الساعة 11 مساء إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (2100 إلى 0300 بتوقيت جرينتش).

واندلع الصراع في 15 أبريل نيسان بسبب خلافات حول خطة مدعومة دوليا تحدد تفاصيل عملية انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تحت إشراف حكومة مدنية.

وتولى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وخصمه الحالي الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، الشهير أيضا باسم حميدتي، منصبي رئيس ونائب رئيس مجلس السيادة الحاكم على الترتيب. وتشكل المجلس لإدارة البلاد في أعقاب الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير بعد انتفاضة شعبية في عام 2019.

ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع معا انقلابا عسكريا عام 2021 مع اقتراب موعد تسليم قيادة مجلس السيادة لشخصية مدنية لكنهما اختلفا فيما بعد حول تسلسل القيادة وإعادة هيكلة قوات الدعم السريع في إطار العملية الانتقالية التي كان يجري التخطيط لها.

وظهر البرهان في مقطع فيديو يوم الثلاثاء وهو يحيي الجنود. وقال إن الجيش وافق على تمديد وقف إطلاق النار "لتسهيل انسياب الخدمات للمواطنين".

وقال في بيان إن القوات المسلحة "لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصاع العدو أو يستجيب لصوت العقل".

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم. ويبلغ عدد سكان السودان 49 مليون نسمة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 17 ألف طن متري من المواد الغذائية نُهبت منذ بدء الصراع. ويتوقع البرنامج أن ينزلق ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في السودان إلى هاوية الجوع في الأشهر المقبلة.

© Reuters. أعمدة دخان تتصاعد خلال القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم يوم 15 أبريل نيسان 2023. صورة لرويترز من مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال البرنامج يوم الاثنين إنه بدأ توزيع المواد الغذائية في مناطق بالعاصمة لأول مرة منذ اندلاع القتال.

وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الثلاثاء من أن القتال في الخرطوم، الذي امتد إلى منطقة دارفور التي تعصف بها الحرب، يمكن أن يتخذ "بعدا عرقيا وهو ما سيكون (تطورا) مرعبا".

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز - إعداد أيمن سعد مسلم ومحمود رضا مراد ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.