💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حرب أوكرانيا تصل إلى موسكو مع تبادل استهداف عاصمتي البلدين بطائرات مسيرة

تم النشر 30/05/2023, 21:06
© Reuters. عاملان يصلحان الضرر اللاحق بمنبى سكني جراء هجوم بطائرات مسيرة في موسكو يوم الثلاثاء. تصوير: ماكسيم شيمتوف - رويترز.

من جاي فولكونبريدج وبافل بوليتيوك

موسكو/كييف (رويترز) - قالت روسيا إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت أحياء راقية في موسكو يوم الثلاثاء فيما وصفه أحد الساسة بأنه أخطر هجوم منذ الحرب العالمية الثانية، بينما تعرضت كييف أيضا للقصف الجوي للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.

ومنذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى جارتها في فبراير شباط 2022، تدور معظم أحداث الحرب داخل أوكرانيا.

لكن جرى تكثيف الضربات الجوية على أهداف بعيدة عن خطوط الجبهة في الآونة الأخيرة وسط حالة من الجمود المشوب بالفوضى على الأرض مع تعزيز القوات الروسية لوجودها في شرق وجنوب أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثماني طائرات مسيرة أطلقتها كييف واستهدفت المدنيين جرى إسقاطها أو تحويل مسارها باستخدام أجهزة تشويش إلكترونية لكن قناة بازا على تيليجرام، ولها صلات بأجهزة الأمن، قالت إنه جرى إطلاق ما يزيد على 25 طائرة مسيرة.

ونفى ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني ضلوع كييف في الهجمات بشكل مباشر لكنه قال "سعداء بأننا شهدنا هذه الأحداث" ونتوقع المزيد من هذه الضربات.

وقال رئيس بلدية موسكو إن شخصين أصيبا بينما تم إخلاء بعض المجمعات السكنية لفترة وجيزة. وقال سكان إنهم سمعوا دويا قويا أعقبته رائحة بنزين بينما نشر البعض تسجيلا مصورا لعملية إسقاط طائرة مسيرة وسط تصاعد عامود من الدخان.

واستهدفت طائرات مسيرة في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء بعضا من أرقى المناطق في موسكو منها ما يسكنه بوتين وبعض النخبة. وقال متحدث إن بوتين وصل في وقت لاحق إلى الكرملين وتلقى إفادة بشأن الهجوم.

وقال بوتين بعد ذلك إن أوكرانيا نفذت أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على موسكو في محاولة لترويع روسيا واستفزازها وإنه سيتم تعزيز الدفاعات الجوية حول العاصمة الروسية.

وقال بوتين إن أوكرانيا اختارت طريق محاولة "ترهيب روسيا والمواطنين الروس والهجمات على المباني السكنية".

تتعرض الأهداف المدنية في كييف والمدن الأوكرانية الأخرى بشكل متكرر للقصف بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية منذ أيام الحرب الأولى.

لكن يوم الثلاثاء شهد ثاني هجوم مباشر على العاصمة الروسية بعد هجوم على ما يبدو بطائرة مسيرة على الكرملين في وقت سابق من هذا الشهر حمَّلت موسكو مسؤوليته لكييف واتهمتها بمحاولة قتل بوتين.

وقال البيت الأبيض إنه لا يزال يجمع معلومات حول التقارير عن تنفيذ طائرات مسيرة لضربات في موسكو، مجددا التأكيد على أن واشنطن لا تدعم الهجمات داخل روسيا.

وقال متحدث أمريكي في بيان إن واشنطن "تركز على تزويد أوكرانيا بالعتاد والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها".

ووصف النائب الروسي مكسيم إيفانوف الهجوم بأنه أخطر هجوم على موسكو منذ غزو ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، قائلا إنه لا يوجد روسي يمكنه الآن تجنب "الواقع الجديد".

وقال النائب الروسي ألكسندر خينشتاين الذي دعا إلى تطوير جذري للدفاعات "ستزداد أعمال التخريب والهجمات الإرهابية التي تنفذها أوكرانيا... لا يجب التقليل من شأن العدو!"

قدم التلفزيون الرسمي الروسي تغطية هادئة للهجمات، وواصل العديد من سكان موسكو حياتهم اليومية.

ووصفت أولجا، التي قالت إنها تعيش بالقرب من موقع سقوط طائرة مسيرة، الضربات بأنها "منطقية، متوقعة... هل كنا ننتظر شيئا آخر؟"

* أربعة قتلى في أحدث الهجمات الروسية

أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف في أوكرانيا وشردت الملايين وحولت مدنا إلى أنقاض وأحدثت فوضى في الاقتصاد العالمي.

وقالت كييف إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في أنحاء أوكرانيا في أحدث الهجمات الروسية يوم الثلاثاء، وأصيب 34 شخصا من بينهم طفلان.

وقال إيهور كليمينكو وزير الداخلية الأوكراني "تحاول روسيا تحطيمنا وكسر إرادتنا".

وفي العاصمة، قالت أوكرانيا إنها أسقطت أكثر من 20 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد. وأصيب 11 شخصا.

وقال مسؤولون إن امرأة (33 عاما) لقيت حتفها في شرفتها عندما سقط حطام قذيفة روسية على أحد المباني الشاهقة في كييف. وتحطم طابقان علويان وتحيط النيران بأعلى المبنى ومن المحتمل أن يكون ثمة أشخاص تحت الأنقاض.

وهاجمت روسيا كييف 17 مرة في مايو أيار بالطائرات المسيرة أو الصواريخ، وغالبا ما تهاجم خلال الليل، فيما يبدو أنها محاولة لتحطيم الروح المعنوية. وتقول أوكرانيا إن دفاعات باتريوت المضادة للصواريخ التي حصلت عليها من الولايات المتحدة تحقق معدل اعتراض نسبته 100 بالمئة.

وتتعهد كييف بشن هجوم مضاد مدعوم بأسلحة حصلت عليها مؤخرا من الغرب لمحاولة طرد المحتلين الروس من أراض تم الاستيلاء عليها في إطار ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة" بهدف "القضاء على النازية" في أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية.

وتصف أوكرانيا الأمر بأنه انتزاع أراض استعماري أحدثه سعيها إلى تقريب العلاقات مع الغرب بعد تاريخ طويل من هيمنة موسكو عليها.

وتقول روسيا إنها ضمت أربع مناطق أوكرانية في الشرق والجنوب، لكن قواتها لا تسيطر بالكامل على أي منها، ولم يعترف المجتمع الدولي بضم روسيا للمناطق.

وعلى الرغم من هذا، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن نحو 1.5 مليون شخص في مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون تسلموا بالفعل جوازات سفر روسية.

ومع كون بوتين مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب جرائم حرب، توجد تكهنات حول احتمال حضوره قمة في أغسطس آب في جنوب أفريقيا حيث ستكون السلطات ملزمة نظريا باعتقاله.

© Reuters. عاملان يصلحان الضرر اللاحق بمنبى سكني جراء هجوم بطائرات مسيرة في موسكو يوم الثلاثاء. تصوير: ماكسيم شيمتوف - رويترز.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عند سؤاله عن ذلك إن روسيا ستشارك في اجتماع دول مجموعة بريكس "بالمستوى اللائق"، ومن المزمع إعلان مزيد من التفاصيل. وتتألف مجموعة بريكس من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية بأن وزارة الداخلية الروسية وضعت فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية على إحدى "قوائم المطلوبين".

(شارك في التغطية ماكس هوندر وأولينا هارماش وفالنتين أوجيرينكو وجليب جارانيش وليديا كيلي وتريفور هونيكوت - إعداد محمد علي فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.