من فرانسوا مورفي
فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرين يوم الأربعاء اطلعت عليهما رويترز، إنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي كانت موجودة في الأصل بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى وأمرت إيران بإزالتها العام الماضي.
والمعدات المعاد تركيبها هي جزء بسيط مما خططت لوضعه الوكالة من أجل تحسين مراقبتها للأنشطة النووية الإيرانية، وفق ما قالت الوكالة إنها اتفقت عليه مع إيران في مارس آذار لنزع فتيل مواجهة بين الجانبين بشأن تعاون إيران.
وقال دبلوماسي إن التقدم الذي حدث، رغم محدوديته بحسب ما جاء في التقريرين، شمل تركيب معدات مراقبة لحظية للتخصيب على خطوط أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي تصل درجة نقائها إلى 60 بالمئة، التي تقارب درجة صنع الأسلحة، في نطنز وفوردو.
في الوقت ذاته، تواصلت زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، ويكاد يكفي حاليا لصنع قنبلتين نوويتين، بحسب ما أظهر أحد تقريرين ربع سنويين موجهين للدول الأعضاء بالوكالة.
وتمضي إيران قدما في برنامج التخصيب الذي توسعت فيه بشكل مطرد وسريع، وشمل موقع فوردو تحت الأرض الذي تم تطويره سرا وربما أقيم داخل جبل من أجل حمايته من الضربات الجوية.
ووضع اتفاق إيران النووي في 2015 قيودا صارمة على أنواع أجهزة الطرد المركزي التي يمكن لإيران استخدامها وكذلك نسبة النقاء التي يمكن الوصول إليها وكمية اليورانيوم المخصب التي يمكنها امتلاكها وذلك في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وبعد قرار الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، انتهكت إيران الاتفاق وتجاوزت القيود التي نص عليها لدرجة جعلت المدير العام للمنظمة الدولية للطاقة الذرية يصفه بأنه "بلا قمية"، ودفعت دبلوماسيين للقول إن فرص إحيائه ضعيفة.
وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء أن إيران لديها الآن 114.1 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة وفي هيئة سادس فلوريد اليورانيوم التي يمكن بسهولة تخصيبها لدرجة أكبر، وذلك بزيادة 26.6 كيلوجرام عن الربع السابق.
وامتلاك نحو 42 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة هو ما تصفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بالكمية الكبيرة" التي تشكل "كما مقاربا من المواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد احتمال تصنيع أداة تفجير نووي".
(إعداد رحاب علاء وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)