بودابست (رويترز) - تغلب إشبيلية 4-1 على روما في ركلات الترجيح يوم الأربعاء ليحصد لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه ويمدد رقمه القياسي، ويُلحق بالمدرب جوزيه مورينيو أول هزيمة له في ست نهائيات أوروبية.
وعقب مباراة غير مثيرة انتهت بالتعادل 1-1 بعد شوطين إضافيين، عاقب إشبيلية الفريق الإيطالي في ركلات الترجيح حيث نفذ جونزالو مونتييل الركلة الحاسمة بنجاح مثلما فعل مع الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022 أمام فرنسا.
وأهدر المدافع الدولي محاولته الأولى لكنه أعادها عندما قرر الحكم ذلك إثر خروج روي باتريسيو حارس روما من مرماه مبكرا، لينجح مونتييل في تنفيذ المحاولة الثانية بنجاح لتنطلق احتفالات لاعبي إشبيلية.
وتألق المغربي ياسين بونو حارس إشبيلية خلال ركلات الترجيح وتصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني وروجر إيبانيز بينما نفذ لاعبو الفريق الإسباني أول أربع ركلات بنجاح.
وفاز إشبيلية، ملك الدوري الأوروبي بلا منازع، بكافة المباريات النهائية السبع التي خاضها في البطولة ويدرك تماما الإثارة الخاصة بهذه المناسبة، حيث سجل منافسه أولا في اخر أربع نهائيات قبل أن ينتصر الفريق الإسباني فيما بعد ويحصد اللقب.
وكانت المباراة متوترة من البداية، حيث دافع روما من العمق بخمسة لاعبين في الخلف أمام إشبيلية الذي استحوذ على الكرة بنسبة 65 بالمئة تقريبا لكن ذلك كان بعيدا عن منطقة جزاء روما المزدحمة.
وتوترت المباراة أكثر مع إشهار الحكم الإنجليزي أنطوني تيلور 14 بطاقة صفراء في أكبر عدد على الإطلاق في مباراة بالدوري الأوروبي واحتسب ما يقرب من 30 دقيقة إجمالا كوقت بدل ضائع.
ومنح باولو ديبالا التقدم للفريق الإيطالي إثر هجمة مرتدة في الدقيقة 35 لكن إشبيلية هيمن على المباراة بعدها وأدرك التعادل بفضل هدف عكسي سجله مانشيني بالخطأ في مرماه بالدقيقة 55.
وهيمن إشبيلية على المباراة بعد ذلك لكن كانت أفضل الفرص من نصيب روما عبر الهجمات المرتدة والركلات الثابتة بينها ضربة رأس من كريس سمولينج ارتطمت في العارضة في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدل الضائع في الوقت الإضافي.
* موسم صعب
حافظ إشبيلية على رقمه القياسي المذهل في البطولة بعد موسم صعب.
وبعد وجوده في النصف السفلي من جدول الدوري الإسباني في جزء طويل من الموسم الذي أقال خلاله اثنين من المدربين، استعاد إشبيلية عافيته عقب الخروج من سباق التأهل لدوري الأبطال.
وشهدت مسيرته نحو النهائي الفوز على أيندهوفن وفناربخشه ومانشستر يونايتد قبل أن يُسقط يوفنتوس في قبل النهائي.
وقال لوكاس أوكامبوس لمحطة موفيستار بلس التلفزيونية الإسبانية "كانت مباراة بنفس أسلوب إشبيلية. يجب أن نعاني من أجل الفوز. هذا ليس سهلا. ما يحدث لنا في هذه البطولة شيء لا يمكن تفسيره".
وهذا ثالث نهائي على التوالي بالدوري الأوروبي ينتهي بركلات الترجيح.
ويعني فوز إشبيلية أنه سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل رغم إنه سينهي موسم الدوري الإسباني خارج المربع الذهبي.
ولم يخسر مورينيو أي نهائي أوروبي قبل مباراة الأربعاء، حيث قاد روما العام الماضي إلى اللقب الافتتاحي لدوري المؤتمر الأوروبي ليصبح أول مدرب يفوز بكافة الألقاب الأوروبية للأندية.
ومن الواضح أن الهزيمة كانت تجربة مؤلمة للمدرب البرتغالي الذي منح ميداليته لوصيف البطل لأحد المشجعين في المدرجات عقب مراسم توزيع الميداليات.
وقال لموفيستار "هذا ما فعلته، لا أريد ميداليات فضية. لا احتفظ بالميداليات الفضية لذلك تنازلت عنها".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)