💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-أمريكا تسعى لرأب الصدع في علاقاتها مع السعودية بزيارتين مهمتين في شهر

تم النشر 03/06/2023, 00:04
محدث 03/06/2023, 00:06
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر وزارة الخارجية بواشنطن يوم 24 أبريل نيسان 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
USD/ILS
-
LCO
-
CL
-

من جوناثان لانداي وأرشد محمد وحميرة باموق

واشنطن (رويترز) - بزيارتين لمسؤولين رفيعي المستوى في أقل من شهر، تأمل الولايات المتحدة في إعادة الاستقرار لعلاقاتها مع السعودية بعد بضع سنوات من الخلافات وانعدام الثقة.

وبعد زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للسعودية في السابع من مايو أيار الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى المملكة الأسبوع المقبل، في ثاني زيارة يقوم بها مسؤول كبير في حوالي شهر.

ورغم التوقعات بعدم حدوث انفراجة، قال محللون إن بلينكن يهدف من هذه الرحلة إلى استعادة بعض التأثير مع الرياض فيما يتعلق بأسعار النفط ومواجهة النفوذ الصيني والروسي وتعزيز الآمال في تطبيع سعودي-إسرائيلي في نهاية المطاف.

وقالت وزارة الخارجية في بيان مقتضب إن الزيارة ستمتد من الثلاثاء حتى الخميس وستناقش التعاون الاقتصادي والأمني فضلا عن عقد اجتماع لمجلس التعاون الأمريكي الخليجي ومؤتمر لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وسوف يتصدى بلينكن لمعالجة علاقات تضررت بشدة بسبب خلافات حول إيران ومقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018 واعتراها الضعف مع تلاشي صيغة النفط مقابل الأمن التي حافظت على التحالف بين الدولتين لعقود.

وكانت بداية الرئيس جو بايدن مع الرياض متوترة بعد أن قال في 2019 إنه سيجعلها "منبوذة"، وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه في عام 2021، سمح بالكشف عن تقييم للمخابرات الأمريكية أشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على اعتقال خاشقجي أو قتله.

ونفت السعودية تورط ولي العهد.

ورغم زيارة بايدن للسعودية في يوليو تموز 2022 بهدف تحسين العلاقات، أغضبت الرياض واشنطن بعد ثلاثة أشهر فقط عندما خفض تحالف أوبك+ الذي يضم روسيا إنتاج النفط قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية التي كانت أسعار الوقود تمثل إحدى قضاياها.

ويعود التوتر في العلاقات لما قبل إدارة الرئيس بايدن.

وكان القادة السعوديون قد عبروا عن عدم رضاهم عن مفاوضات الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني في 2015 والذي تعتقد دول الخليج أنه جعلهم عرضة لاحتمال حصول طهران في نهاية المطاف على أسلحة نووية. وتنفي إيران مثل هذا الطموح.

ورغم تخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الاتفاق في 2018، عبرت الرياض عن غضبها بسبب عدم الرد على إيران بعد هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ استهدف منشآت النفط في بقيق وخريص السعوديتين عام 2019.

وألقت واشنطن والرياض بالمسؤولية في الهجمات على طهران التي نفت ضلوعها في ذلك.

وقال ديفيد دي روش من جامعة الدفاع الوطني الأمريكية "أرادوا (السعوديون) أن يروا الركام في طهران بعد (هجمات) بقيق"، مضيفا أن الرياض توقعت أن يرد ترامب بإصدار أوامر بضربات جوية.

ولم ترد السلطات السعودية على طلب للتعليق.

* نهاية النفط مقابل الأمن؟

هناك تحولان طويلا الأمد يفاقمان التحديات التي تواجه بلينكن.

أولا، تهاوى الركيزة القائمة منذ فترة طويلة للعلاقات الأمريكية السعودية المتمثلة في توفير الولايات المتحدة للأمن مقابل إمدادات ثابتة من النفط السعودي.

والولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم الآن ولم تعد تعتمد على الخام السعودي كما كانت في السبعينيات.

وقال تشاس فريمان، سفير الولايات المتحدة السابق في السعودية "طرفا المعادلة وهما إمكانية الدخول التفضيلية للحصول على الطاقة السعودية والدفاع الأمريكي عن المملكة العربية السعودية ضد التحديات الخارجية، تلاشيا فيما يبدو".

وثانيا، أدى صعود الصين التي أصبحت الآن أكبر مشتر للنفط السعودي وأكبر مورد للسعودية، بالإضافة إلى ما يعرف باسم "التركيز" الأمريكي على آسيا، إلى تحوط الرياض في رهاناتها الجيوسياسية.

وقال البروفيسور جريجوري جوز من جامعة تكساس إيه آند إم "في الحرب الباردة، كان بوسع الولايات المتحدة الاعتماد إلى حد كبير على السعوديين لدعم مبادراتها الاستراتيجية الكبيرة. ومع انتهاء الحرب الباردة، لم يعد لدى السعوديين خيارات كثيرة".

وأضاف "الآن لديهم خيارات... فترة القطب الأوحد الأمريكي ولت أساسا والسعوديون يفهمون ذلك ويتطلعون لخيارات أخرى".

وفي علامة على تحول الولاءات، قالت السعودية وإيران في مارس آذار إنهما تعتزمان استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد محادثات سرية في بكين.

* التطبيع غير المرجح للعلاقات مع إسرائيل

قال دانييل بينيم، مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي، للصحفيين إن أحد أهداف رحلة بلينكن يتمثل في التأكيد على أن "الولايات المتحدة لاعب قوي سيظل موجودا في المنطقة... وأننا لن نترك فراغا يملؤه منافسون آخرون".

مهما يكن من أمر التوترات، فلن تحدث قطيعة حقيقية على الأرجح في العلاقات لأن الرياض تحتاج إلى الجيش الأمريكي لضمان تدفق النفط من الخليج وهو دور لا تبدي الصين، ولا روسيا التي وسعت نفوذها في المنطقة، استعدادا للاضطلاع به. وتريد واشنطن أيضا أن تلطف الرياض من أسعار النفط العالمية.

لكن هناك هدفا واحدا لن تحققه الولايات المتحدة على الأرجح في أي وقت قريب وهو إقناع الرياض بالسير في ركاب دول عربية، منها الإمارات والبحرين، طبعت العلاقات مع إسرائيل بموجب ما عرف باسم اتفاقيات إبراهيم عام 2020.

ووصفت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين في الشرق الأوسط، يوم الأربعاء، تقارير في الصحافة الإسرائيلية عن هذا الاحتمال بأنها "مبالغات مفرطة".

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر وزارة الخارجية بواشنطن يوم 24 أبريل نيسان 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقالت إن ولي العهد السعودي لديه أولويات أخرى، خاصة تلك المتعلقة بخطة رؤية 2030 لتحديث اقتصاد المملكة وتقليص اعتمادها على النفط، وقالت إن الخطوات الأصغر مثل الأحداث الرياضية قد تحسن العلاقات مع إسرائيل.

وقال مسؤول خليجي طلب عدم نشر اسمه إن هذا سيكون صعبا. وتوقع عدم حدوث تطبيع على الأرجح في حياة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وفي وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو في السلطة.

(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي من الرياض - إعداد محمد حرفوش ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.