💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تتحدث عن قتال كثيف بجنوب أوكرانيا وكييف تلتزم الصمت إزاء الهجوم المضاد

تم النشر 09/06/2023, 17:00
محدث 09/06/2023, 17:06
© Reuters. رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق نشب في منازل تعرضت للدمار بمنطقة زيتومير بأوكرانيا خلال ضربة جوية روسية في الساعات الأولى من يوم الجمعة . صو

من دان بيليتشوك

كييف (رويترز) - قالت روسيا إن قتالا كثيفا يدور على طول الجبهة في جنوب أوكرانيا يوم الجمعة، فيما تحدث مدونون عن رؤيتهم لمدرعات ألمانية وأمريكية لأول مرة في إشارة لاحتمال أن يكون الهجوم الأوكراني المضاد المتوقع منذ فترة طويلة قد بدأ.

وفي ظل غياب التغطية المستقلة تقريبا عن الخطوط الأمامية والتزام كييف الصمت التام بشأن خططها، فإنه من المستحيل تقييم ما إذا كانت أوكرانيا قد نجحت في اختراق الدفاعات الروسية لطرد القوات المحتلة.

ومن المتوقع أن يشارك في الهجوم المضاد الآلاف من القوات الأوكرانية التي تولى الغرب تدريبها وتجهيزها. وتقول روسيا، التي تجهز خطوطها الدفاعية منذ أشهر، إنها تصد هجمات منذ بداية الأسبوع. ولا تزال كييف تقول إن عمليتها الرئيسية لم تبدأ بعد.

وتحدث مدونون روس مؤيدون للحرب عن اندلاع معارك ضارية يوم الجمعة على جبهة زابوريجيا بالقرب من مدينة أوريكيف الواقعة عند منتصف "الجسر البري" الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم والذي يعتبر أحد الأهداف الرئيسية المحتملة لأوكرانيا.

ويقول بن باري، وهو زميل كبير في شؤون الحرب البرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنه إذا تأكدت التقارير الواردة من المدونين الروس عن ظهور دبابات ليوبارد ألمانية الصنع ومركبات برادلي الأمريكية المدرعة بالقرب من توكماك جنوب أوريكيف فسيكون ذلك أول دليل على انضمام الألوية الأوكرانية الجديدة التي سلحها الغرب للقتال.

ولدى كييف إجمالا 12 لواء يتراوح قوامها بين 50 ألفا و60 ألفا من القوات الجاهزة للمشاركة في الهجوم المضاد. وتولى الغرب تسليح تسعة من تلك الألوية وتدريبها.

وأضاف باري "لديهم الخيار بشأن عدد من سينشرونهم في البداية وعدد من سيحتفظون بهم في الاحتياط تحسبا لتغير ديناميكيات المعركة"، لافتا إلى أن أوكرانيا ستركز في البداية على محاولة إبقاء الروس في حالة من عدم التوازن وأخذ زمام المبادرة التكتيكية من خلال الخداع والتمويه.

وتمنع أوكرانيا الصحفيين بشكل عام من تغطية أخبار الخطوط الأمامية في أثناء العمليات الهجومية، وتُرجع ذلك إلى ضرورة الحفاظ على سرية الخطط.

وألقت كارثة إنسانية ضخمة بظلالها على الأيام الأولى للهجوم المضاد هذا الأسبوع بعد تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا.

واضطر الآلاف إلى إخلاء منازلهم التي غمرتها المياه في منطقة الحرب، كما طمرت المياه محميات طبيعية شاسعة. ومن المرجح أن يؤدي تدمير أنظمة الري إلى تقويض النشاط الزراعي في معظم أنحاء جنوب أوكرانيا لعقود. وقالت كييف إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فيما لا يزال 13 في عداد المفقودين.

ونشرت أجهزة الأمن الأوكرانية يوم الجمعة تسجيلا لما وصفتها بأنها مكالمة هاتفية تم رصدها أكد فيها عسكري روسي لشخص آخر أن مجموعة تخريبية روسية هي التي فجرت السد. وتقول موسكو إن أوكرانيا هي التي خربته.

وتقول الدول الغربية إنها لا تزال تجمع الأدلة حول المسؤول عن انهيار السد، لكنها ترى أن أوكرانيا ليس لديها ما يبرر أن تتسبب لنفسها في مثل هذه الكارثة المدمرة خاصة وأن قواتها تستعد لهجوم.

ويمثل النهر خطا أماميا يفصل بين الجانبين.

* "الوقت لم يحن للحديث"

في أحدث تقرير روسي من ساحة المعركة، قال الجيش إنه دمر 21 مركبة مدرعة أوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولا يمكن التحقق من تلك التقارير.

وفي تصريحات كييف القليلة عن القتال، أفادت بأنها حققت مكاسب في الشرق حول مدينة باخموت التي استولت عليها القوات الروسية الشهر الماضي بعد نحو عام من أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن أوكرانيا لم تأت فعليا على ذكر الجبهة الجنوبية، التي يُفترض على نطاق واسع أنها محور هجومها الرئيسي مع محاولة التقدم صوب الساحل وقطع خطوط روسيا المؤدية إلى شبه جزيرة القرم.

وأثنى الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، الذي ألقاه على متن قطار في أثناء عودته من زيارة لمنطقة الفيضانات في الجنوب، على القوات الأوكرانية وكرر الحديث عن النجاحات في باخموت التي سبق ذكرها، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

وقال "نرصد كل التفاصيل. لكن الوقت لم يحن للحديث عنها اليوم".

وتطرقت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إلى القتال الكثيف في الشرق وقالت إن القوات الأوكرانية صدت الهجمات الروسية.

وبالنسبة للجبهة الجنوبية، لم تقل ماليار سوى إن المعارك مستمرة من أجل السيطرة على منطقة فيليكا نوفوسيلكا وإن القوات الروسية تقوم "بدفاع نشط" في أوريكيف.

وتشن أوكرانيا منذ أسابيع هجمات على أهداف في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا استعدادا لهجومها، بينما تستهدف موسكو المدن الأوكرانية بصواريخ كروز وطائرات مسيرة.

وأعلنت أوكرانيا إسقاط أربعة صواريخ من أصل ستة خلال الليل في أحدث الضربات الجوية الروسية.

وقالت وزارة الداخلية إن شخصا قُتل وثلاثة أصيبوا وإن أربعة مبان تدمرت جراء سقوط الحطام عليها. ونشرت صورا على تيليجرام لرجال الإطفاء وهم يتعاملون مع حطام محترق لما بدا أنها منازل سكنية.

© Reuters. رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق نشب في منازل تعرضت للدمار بمنطقة زيتومير بأوكرانيا خلال ضربة جوية روسية في الساعات الأولى من يوم الجمعة . صورة حصلت عليها رويترز من الخدمة الصحفية التابعة لإدارة خدمات الطوارئ الحكومية الأوكرانية .  يحظر طمس الشعار.

وقالت القوات الجوية أيضا إن صاروخين من طراز كروز أصابا هدفا مدنيا في منطقة تشيركاسي بوسط أوكرانيا في وقت سابق مساء يوم الخميس. وأفاد حاكم المنطقة إيهور تابوريتس بإصابة ثمانية على الأقل.

وقالت موسكو إن أوكرانيا قصفت مدينة فارونيش الروسية بطائرة مسيرة مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وتحجم كييف عن التعليق على تقارير عن هجمات داخل روسيا.

(إعداد مروة غريب ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.