من جيف ميسون وستيف هولاند
واشنطن (رويترز) - قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن روسيا تعمل فيما يبدو على تعزيز تعاونها الدفاعي مع إيران وإنها تلقت مئات الطائرات المسيرة الهجومية التي تستخدمها في مهاجمة أوكرانيا.
ونقل البيت الأبيض عن معلومات جرى رفع السرية عنها في الآونة الأخيرة أن المسيرات صُنعت في إيران وشُحنت عبر بحر قزوين لتصل للقوات الروسية التي تستخدمها في أوكرانيا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "استخدمت روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية في الأسابيع الماضية لضرب كييف وإرهاب الشعب الأوكراني، ويبدو أن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران آخذة في الازدياد".
وأضاف "لدينا مخاوف أيضا أن تكون روسيا تعمل مع إيران لإنتاج طائرات مسيرة إيرانية من داخل روسيا".
وذكر كيربي أن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن روسيا تتلقى من إيران المواد اللازمة لبناء مصنع للطائرات المسيرة يمكن أن يعمل بطاقته الكاملة في أوائل العام المقبل.
وقال "سننشر صورا التقطتها الأقمار الصناعية للموقع المقرر لمصنع الطائرات المسيرة في منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة في روسيا".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على مسؤولين تنفيذيين إيرانيين في شركة للصناعات الدفاعية بسبب تزويد روسيا بالطائرات المسيرة. وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لكنها قالت في وقت سابق إنها أرسلتها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. وتنفي موسكو استخدام قواتها لمسيرات إيرانية في أوكرانيا.
وأضاف كيربي أن الدعم متبادل بين البلدين مع سعي إيران للحصول على عتاد عسكري بمليارات الدولارات من روسيا ويشمل ذلك طائرات هليكوبتر وأجهزة الرادار.
وقال "روسيا تعرض على إيران تعاونا دفاعيا غير مسبوق في عدة مجالات منها الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي".
وتابع قائلا "هذه شراكة دفاعية شاملة تضر بأوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي. سنواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا للكشف عن هذه الأنشطة وتعطيلها بأساليب منها إعلانها على الملأ - ونحن مستعدون لفعل المزيد".
وأشار كيربي إلى أن نقل الطائرات المسيرة إلى روسيا يشكل انتهاكا لقوانين الأمم المتحدة، مضيفا أن الولايات المتحدة ستسعى لمحاسبة البلدين.
وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا إن تزويد روسيا بالطائرات المسيرة الإيرانية الصنع يخالف قرارا أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2015 بخصوص اتفاق إيران النووي.
وبموجب قرار الأمم المتحدة في 2015، يسري حظر للأسلحة التقليدية على إيران حتى أكتوبر تشرين الأول 2020.
وتقول أوكرانيا وقوى غربية إن القرار يشمل تقييدات على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة حتى أكتوبر تشرين الأول 2023 ويمكنه أن يشمل تصدير الأنظمة العسكرية المتقدمة وشراءها مثل الطائرات المسيرة.
ولم ترد البعثتان الإيرانية والروسية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على الاتهامات الأمريكية.
وقال كيربي "سنواصل فرض عقوبات على الأطراف المتورطة في نقل العتاد العسكري الإيراني إلى روسيا لاستخدامه في أوكرانيا".
وأضاف أن إشعارا أمريكيا جديدا صدر يوم الجمعة يهدف إلى "مساعدة الشركات والحكومات الأخرى على فهم المخاطر التي يشكلها برنامج الطائرات المسيرات الإيراني والممارسات غير المشروعة التي تستخدمها إيران لشراء مكونات له".
وتضمن الإشعار الأصناف الرئيسية التي تسعى إيران لشرائها لتطوير الطائرات المسيرة، بما في ذلك إلكترونيات مثل المعالجات وأجهزة التحكم.
(إعداد مروة غريب ومحمد عطية ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)