💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خامنئي: لا ضير في إبرام اتفاق نووي مع الغرب

تم النشر 11/06/2023, 12:43
محدث 11/06/2023, 20:18
© Reuters. الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال اجتماع في طهران يوم 13 مارس آذار 2023. صورة لرويترز من وكالة غرب آسيا للأنياء.

من باريسا حفيظي

دبي (رويترز) - قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأحد إن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الغرب حول أنشطة طهران النووية إذا ظلت البنية التحتية النووية للبلاد دون مساس، وذلك في وقت يشهد خلافات بين إيران والولايات المتحدة حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ووصلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق المبرم مع ست قوى كبرى إلى طريق مسدود في سبتمبر أيلول رغم إجرائها على مدى أشهر، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بتقديم مطالب غير منطقية.

ويأتي التلميح الحذر من خامنئي بموافقة محتملة بعد أيام من نفي كل من طهران وواشنطن لصحة تقرير ذكر أنهما تقتربان من إبرام اتفاق مؤقت تكبح بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله "لا ضير في الاتفاق (مع الغرب) لكن البنية التحتية لأنشطتنا النووية لا ينبغي المساس بها".

وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن الإدلاء بتصريح محدد للتعليق على ما قاله خامنئي وكرر موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة "ملتزمة بعدم السماح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي".

وقال "نعتقد في أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف على أساس يمكن التحقق منه وقابل للاستمرار، لكن الرئيس كان واضحا أيضا بشأن عدم استبعاد أي خيارات مطروحة على الطاولة" في تلميح لإمكانية التحرك العسكري.

وتابع المتحدث قائلا "لن نقدم وصفا لطبيعة تصريحات زعيم إيراني".

وحد اتفاق 2015 من نشاط إيران في مجال تخصيب اليورانيوم وجعل من الصعب على طهران تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع عقوبات دولية عنها.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل مما دفع طهران إلى التحرك تدريجيا إلى عدم الالتزام ببنود الاتفاق المنصوص عليها. وجدد ذلك المخاوف الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى ليكون لديها قنبلة ذرية.

وقال خامنئي مكررا موقف بلاده الرسمي إن الجمهورية الإسلامية لم تسع أبدا لصنع قنبلة نووية.

وأردف "الحديث عن أسلحة طهران النووية كذبة وهم (الغرب) يعرفون ذلك. لا نريد صنع أسلحة نووية بسبب عقيدتنا الدينية وإلا لما تمكنوا من عرقلة ذلك".

وأضاف خامنئي، وهو صاحب الكلمة العليا في جميع شؤون الدولة بما في ذلك البرنامج النووي، إنه يتعين على هيئة الطاقة الذرية الإيرانية مواصلة العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة "في إطار من الضمانات".

ومع هذا، دعا خامنئي السلطات الإيرانية إلى عدم الرضوخ للمطالب "المبالغ فيها والخاطئة" للوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا أنه يجب احترام قانون أقره البرلمان الإيراني في عام 2020.

وبموجب القانون، تعلق طهران عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية على المواقع النووية الإيرانية وتكثف تخصيب اليورانيوم إذا لم تُرفع العقوبات.

© Reuters. الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يتطلع إلى نموذج منشأة نووية في طهران يوم الأحد. صورة لرويترز من وكالة غرب آسيا للأنباء.

وقال خامنئي "هذا قانون جيد.. يجب احترامه وعدم انتهاكه عند إتاحة الوصول للمواقع والمعلومات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي الشهر الماضي، تحدثت الوكالة الدولية عن إحراز تقدم محدود فيما يتعلق بالقضايا محل الخلاف مع إيران، بما في ذلك إعادة تركيب بعض معدات المراقبة التي وضعت في الأصل بموجب اتفاق 2015 وأمرت طهران بإزالتها العام الماضي.

(إعداد محمود رضا مراد ومحمد عطية وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.