كييف (رويترز) - قال أوليكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون المعين من أوكرانيا يوم الأحد إن القوات الروسية قصفت ثلاثة قوارب صغيرة تنقل سكانا مسنين إلى بر الأمان من مناطق غمرتها المياه في جنوب البلاد، مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وتعرضت المنطقة لفيضانات كارثية على امتداد نهر دنيبرو بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا الذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتفجيره عمدا.
وقال بروكودين إن القوات الروسية "تحاول عمدا تعطيل جهود الإنقاذ".
وأضاف بروكودين للتلفزيون الأوكراني "اليوم.. أطلق إرهابيون النار على ثلاثة قوارب استخدمت في إنقاذ 21 شخصا من الضفة (الشرقية) التي غمرتها المياه".
ومضى يقول "جميعهم تقريبا من كبار السن وذوي القدرة المحدودة على الحركة. وأطلق الجنود الروس النار على ظهورهم".
وقال إن ثلاثة قتلوا وأصيب عشرة منهم اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون خلال عمليات الإجلاء من الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون إلى الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالواقعة وكرر الاتهامات لروسيا بأنها مسؤولة عن تدمير السد الذي أدى لغمر بلدات بالمياه. وقال إن القوات الروسية تستهدف الآن السكان الذين يحاولون إخلاء المناطق المتضررة.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو "وضعوا الناس عمدا وسط فيضانات في بلدات وقرى ثم قصفوا قوارب تستخدم في محاولة إجلاءهم... حتى الحيوانات لديها أخلاق أكثر من الدولة الروسية".
وقال بروكودين للتلفزيون إن رجلا يبلغ من العمر 74 عاما استخدم جسده لحماية امرأة من النيران الروسية وأصيب في ظهره بجروح بالغة الخطورة ولم يتمكن المسعفون من إنقاذه.
وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن 23 شخصا أصيبوا وإن تحقيقا بدأ في تلك الواقعة.
وأول من أبلغ عن النبأ كان أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني الذي قال إن القارب كان يقل أشخاصا تم إجلاؤهم من مناطق غمرتها المياه في أرض محتلة إلى مدينة خيرسون.
وكتب يرماك على تيليجرام "هاجم الجيش الروسي قاربا يقل مدنيين يجري إجلاؤهم من الضفة اليسرى لمنطقة خيرسون".
ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من أنباء الهجوم.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للحصول على تعليق.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وتسبب غزوها الشامل الذي بدأ في فبراير شباط 2022 في مقتل الألوف وتشريد الملايين وتدمير مدن بأكملها.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)