القدس (رويترز) - قال فريق من العلماء إن مزامير صغيرة الحجم صُنعت قبل 12 ألف عام من عظام الطيور واكتشفت في شمال إسرائيل، ربما كانت تستخدم لاستدعاء الطيور في وقت سعى فيه البشر إلى التفاعل مع عالم الحيوان.
واكتُشف سبع من عظام الأجنحة الصغيرة في موقع حفر في سهل الحولة - الذي يحظى بشعبية حتى يومنا هذا بين عشاق مشاهدة الطيور - ولاحظ العلماء أن بها ثقوبا لمواضع أصابع اليد والفم.
وصنع فريق البحث نسخا طبق الأصل من المزامير الأصلية الهشة، ووجد أنها تطلق نغمات عالية النبرة تشبه نداءات الطيور الجارحة.
وتقول إحدى النظريات أن المزامير استخدمت لجذب الطيور الجارحة - وبالتحديد الباشق الأوراسي والعوسق الشائع - لتخويف الطيور المائية مما يسهل اصطيادها.
ونشر باحثون من الجامعة العبرية في القدس ومركز البحوث الفرنسية في القدس والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وهيئة الآثار الإسرائيلية النتائج في مجلة نيتشر.
ويمر أكثر من 500 مليون من الطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا عبر سهل الحولة كل عام مما يجعله وجهة شهيرة لعشاق الطيور.
وعُثر على المزامير المصنوعة من عظام طيور الغرة الأوراسية والحذف الشتوي في موقع عين الملاحة الذي تم ربطه بأواخر حقبة الحضارة النطوفية قبل 12 ألف عام.
وقالت عالمة الأنثروبولوجيا البحثية تال سيمونز، من جامعة كومنولث فرجينيا، التي حددت نوع الطيور التي تعود إليها العظام إن تلك الفترة بدأ فيها الأسلاف الاستقرار والزراعة وتربية الحيوانات.
وأضافت أن استخدام المزامير للتواصل مع الطيور كان "يعزز حقا هذا الانتقال إلى حقبة بدأت فيها العلاقة بين البشر والحيوانات تتغير".
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)