(رويترز) - ظاهريا، لم يكن هناك أي شيء غير عادي في فوز الكندي ميلوش راونيتش رقم 50 على العشب في بطولات المحترفين في الدور الأول لبطولة هيرتوجنبوش هذا الأسبوع بعدما تغلب بنتيجة 6-3 و6-4 على ميومير كسمانوفيتش.
لكن بالنسبة للمصنف الثالث على العالم سابقا، كان ذلك بمثابة نهاية لكابوس الإصابة الذي أبعده عن الملاعب لمدة عامين وجعل الشكوك تساوره إذا كان سيلعب مرة أخرى.
وكان اللاعب صاحب ضربات الإرسال الهائلة البالغ من العمر 32 عاما من اللاعبين الذين يظهرون بانتظام في الأسبوع الثاني للبطولات الأربع الكبرى وبلغ نهائي ويمبلدون في 2016 حين خسر أمام آندي موراي.
لكن الإصابات التي أعاقته طوال مسيرته عادت لتطارده بقوة في 2021 وبعد ثلاثة أشهر من الغياب بسبب إصابات في الساق تأجلت عودته مرة أخرى وبدا أن هذا الأمر سيستمر للأبد.
لذلك كان الفوز يوم الاثنين على كيسمانوفيتش انتصارا مشوبا بالعاطفة للاعب المولود في الجبل الأسود والذي ألهم نجاحه جيلا جديدا من اللاعبين الكنديين مثل فيلكس أوجيه-ألياسيم ودينيس شابوفالوف وليلى فرنانديز وصيفة بطلة أمريكا المفتوحة 2021.
وقال راونيتش لموقع اتحاد لاعبي التنس المحترفين "من الجيد أن أكون هنا بعد ما يقرب من عامين على غياب طويل.
"من الجيد أن أحصل على فرصة أخرى للذهاب إلى أبعد مدى. لقد بذلت قصارى جهدي للعودة وأرغب في تقييم عودتي".
وبدا راونيتش متماسكا طوال المباراة التي قدم فيها الكثير من اللمحات الجيدة من قوة الإرسال والضربات الأمامية الهائلة لكنه اعترف بأنه كان متوترا.
وقال راونيتش "لم أتمكن من تسديد أي ضربة لعام كامل والآن ألعب أمام مجموعة كبيرة من المشجعين.
"شعرت ببعض التوتر. كنت قد نسيت هذا الشعور".
وقال راونيتش إنه يتعامل مع الأمور مباراة تلو الأخرى ويستمتع باللعب بعد فترة طويلة من الغياب.
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)