من علي صوافطة ورنين صوافطة
نابلس (الضفة الغربية( (رويترز) - قال شهود ووزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا خلال مداهمة لمخيم لاجئين في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء أدت إلى اشتباك استمر ساعتين مع مسلحين.
وقال سكان إن القوات الاسرائيلية حاصرت منزل أحد المطلوبين في مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة إن شابا يبلغ من العمر 19 عاما أصيب برصاص القوات الإسرائيلية خلال القتال، وتلقى ثمانية فلسطينيين آخرين العلاج من إصابات بأعيرة نارية، من بينهم شخص أصيب في رأسه، بحسب قول الهلال الأحمر الفلسطيني.
ولم يرد الجيش على الفور على طلب للتعليق على عملية نابلس.
وقال حسام الصلاج عم الرجل المطلوب عصام الصلاج لرويترز إن قوات الجيش الاسرائيلي "فجروا الدار دمروها". وقال إن عصام ابن شقيقه لم يلقوا القبض عليه.
وقال صهيب الصلاج، شقيق الرجل المطلوب، إن قائدا إسرائيليا طالبهم بأن يسلم عصام نفسه. وأضاف أن القائد الإسرائيلي هددهم بقتل الأسرة وهدم المنزل إذا لم يسلم عصام نفسه.
وتعرضت أجزاء من منزل الأسرة للدمار. وتناثر الأثاث والحشايا ولعب الأطفال في إحدى الغرف. واحترقت سيارة كانت متوقفة في أحد الأزقة الضيقة المغطاة برسومات الجرافيتي على الجدران بالقرب من المنزل المستهدف.
ونعت حركة حماس التي تحكم غزة الشاب البالغ من العمر 19 عاما، لكنها لم تقل إنه من أعضائها. وقالت الحركة في بيان إن جرائم الاحتلال لن توقف المقاومة المستمرة في عموم الوطن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن مشتبه بهم بعد أن فتح مسلحون في سيارة النار على مركبة مدنية قبل إطلاق النار على القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح طفيفة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها عالجت أربعة أشخاص من إصابات بأعيرة نارية وشظايا ونقلتهم إلى المستشفى.
وأظهرت الصور التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة مثقوبة بالرصاص على الزجاج الأمامي وزجاج نافذة مقعد الراكب.
وتفاقمت أعمال العنف في الضفة الغربية بشدة في العام الماضي. وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غمرة سلسلة هجمات دموية نفذها فلسطينيون في شوارع المدن الإسرائيلية.
(تغطية صحفية علي صوافطة ورنين صوافطة وشارك في التغطية هنريت شقر - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)