💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاسرائيليون يتوسعون بهدوء في حي فلسطيني بالقدس الشرقية

تم النشر 21/10/2014, 00:20
الاسرائيليون يتوسعون بهدوء في حي فلسطيني بالقدس الشرقية

من دان وليامز

القدس (رويترز) - احتل حراس إسرائيليون بهدوء مبنيين سكنيين تم شراؤهما في حي فلسطيني بالقدس الشرقية يوم الاثنين في توسعة لمشروع استيطاني يهودي تحديا لانتقاد أمريكي.

وتزامن انتقال سابق لمستوطنين يهود يوم 30 سبتمبر ايلول إلى منازل تم شراؤها في حي سلوان الذي يقع في منطقة احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 مع زيارة للولايات المتحدة قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وندد البيت الابيض بتلك الخطوة.

وعلى أمل تعزيز مطلب إسرائيل بكل مدينة القدس يدفع اليمين اليهودي المتطرف مبالغ كبيرة في عقارات حي سلوان غالبا من خلال وسطاء عرب للالتفاف على محظورات فلسطينية بشأن مثل هذه المبيعات.

ويقيم عدد يقدر بنحو 500 مستوطن يهودي إما مسلحون أو في حراسة قوات أمن مسلحة في حي سلوان بين 50 الف فلسطيني. ومطالبة إسرائيل بكل مدينة القدس عاصمة لها غير معترف به دوليا.

وفي محاولة استهدفت فيما يبدو تجنب تدقيق جديد ومواجهات محتملة تسلل الإسرائيليون الجدد ليلا وتحصنوا في مبنيين قال فلسطينيون انهما كانا خاليين منذ عدة اشهر بعد بيعهما من خلال وسيط محلي اختفى منذ ذلك الحين.

وذعر السكان بعدما علموا ان اصحاب العقارات الجدد من اليهود.

وقالت أم عادل قرق -في السبيعنات من العمر- من شرفة منزلها المتاخم للعقارين الجديدين اللذين اشتراهما يهود "أحيانا أصعد إلى سطح المنزل بدون حجاب لكن كيف يمكن أن أفعل ذلك الان؟ سينظرون إلي! المسلمون يعلمون انه يجب عدم فعل ذلك."

وابتسم ثلاثة إسرائيليين شبان في صمت من نافذة عليها قضبان في مبنى مجاور. وأمكن مشاهدة أربعة يهود آخرين وجرابات مسدسات أسفل حواجز الرياح عبر باب العقار الثاني الذي يبعد مسافة خمس دقائق سيرا على الاقدام عبر المنطقة السكنية.

وقال آفي سيجال وهو محام إسرائيلي يمثل شركة العقارات التي اشترت المنازل انه يتوقع انتقال ثماني أسر يهودية في نهاية الامر. ولم يقدم سيجال على الفور أي تفاصيل اخرى بشأن الشركة وتدعى كودرام.

واصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الإثنين قرار شدد فيه العقوبة على من يبيع اراضي فلسطينية لإسرائيل.

وينص التعديل الجديد الذي بثته الوكالة الفلسطيينة الرسمية بفرض " عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة على كل من قام بتسريب أو تأجير أو بيع الاراضي لدولة معادية أو أحد رعاياها فيما كانت العقوبة السابقة هي الاشعال الشاقة المؤقتة لمن يقوم بتسريب الاراضي إلى دولة معادية"

وقالت حركة فتح التي يترأسها عباس في بيان إنها تجرم "بالخيانة العظمى كل من يسرب أي عقار من عقارات القدس كما حصل في سلوان بإعتبارها وقفا اسلاميا ووطنيا."

ودعت الحركة في بيانها " القضاء والسلطة واجهزتها بإتخاذ الاجراءات الحاسمة لردعها كما يدعو إلى نبذهم ومقاطعتهم وتحقيرهم في كل المستويات الشعبية."

*انتقاد امريكي

وتجاهل نتنياهو الانتقاد الأمريكي لمستوطني سلوان وبناء إسرائيل في اراض احتلتها عام 1967 قائلا إن تقييد حق أي أحد في العيش في منازل اشتراها قانونا يتعارض مع "القيم الأمريكية".

ويسخر الفلسطينيون من هذا الجدل قائلين انه يلتف على جهودهم المدعومة دوليا لاقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها. وتوقفت محادثات السلام مع إسرائيل في ابريل نيسان.

وقال سالم الشويشي (71 عاما) الذي يشترك مع اثنين من اولاده في غرفتين بعقار بسلوان "لا يمكنني العمل ... حكومة ترعاهم والمستوطنون يدوسون علينا."

وقال وهو يشير عبر الوادي إلى المدينة القديمة "لقد جئت من هناك لكن الإسرائيليين طردوني اثناء الحرب. والان اعيش هنا. لن ابيع لهم على الاطلاق."

وقالت اسماء زوجة شقيق الشويشي بصوت قلق ان العنف سيتلو الوجود اليهودي المتزايد في سلوان. ويشير السكان الفلسطينيون إلى الشوارع المليئة بالقمامة والبناء العشوائي كدليل على الاهمال من جانب السلطات الإسرائيلية.

غير ان سيارت قوات الامن كانت تقف يوم الاثنين على مشارف المنطقة.

وقالت اسماء الشويشي - 50 عاما- "ستكون هناك مشاكل وخاصة مع الاطفال" مضيفة ان ثلاثة من اطفالها أمضوا وقتا رهن الاعتقال الإسرائيلي. وقالت "سلوان عربية ومسلمة وهي عربية ومسلمة فقط".

وقالت امراة أخرى من سلوان تدير متجر بقالة عبر الزقاق الضيق القريب من احد المبنيين اليهوديين انها لن تبيع منزلها أبدا لليهود لكنها ستقبلهم كزبائن لمتجرها.

© Reuters. الاسرائيليون يتوسعون بهدوء في حي فلسطيني بالقدس الشرقية

وقالت صاحبة المتجر التي امتنعت عن ذكر اسمها "انني ابيع بالفعل السلع للشرطة الإسرئيلية وبالتالي لماذا لا ابيعها للمستوطنين."

(إعداد علي صوافطة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.