من جوني هوج
انقرة (رويترز) - قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس يوم الاثنين ان المنظمة الدولية ستقدم مساعدة انسانية "للمناطق الآمنة" المقترحة داخل سوريا حتى لو اقيمت بدون قرار من مجلس الأمن الدولي.
وتفيد التقديرات أن حوالي ثلاثة ملايين شخص فروا من سوريا منذ عام 2011 الذي بدأت فيه انتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد. ونصفهم تقريبا موجودون في تركيا المجاورة التي تريد انشاء المناطق في سوريا قرب حدودها حيث يمكن حماية المدنيين من الحرب الأهلية.
وقالت اموس لرويترز في مقابلة "اذا حدث أن انشئت مناطق في سوريا كحماية او مناطق آمنة.. فسندخل الى تلك المناطق لتقديم المساعدة للناس."
وحتى الآن لقيت الدعوة التركية ردا فاترا في احسن الاحوال. وتقول الولايات المتحدة انها ليست اولوية في حين حذرت ايران والحكومة السورية من التحرك وقالتا انه سينتهك القانون الدولي.
ومن المعتقد ايضا أن روسيا صاحبة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي تعارض الفكرة.
وقالت آموس إن اي منطقة آمنة ستحتاج قوة على الارض لضمان حماية المدنيين والافضل عمل ذلك بدعم من قرار للأمم المتحدة. واضافت "الاختلافات السياسية التي شهدناها في مجلس الأمن تقلل احتمال الموافقة على هذا." وتابعت "اتمنى أن اكون على خطأ."
وقالت "بالطبع بعض الدول قد تقرر ان هذا مهم بما يكفي بالنسبة لهم للمضي في الأمر بمفردهم. وايا كان ما يحدث من تلك الأمور فالشيء المهم انه اذا وجدت منطقة حماية او منطقة آمنة.. ان يبقى الناس سالمون."
وتعمل الأمم المتحدة بالفعل في اجزاء من سوريا لا تتواجد بها الحكومة وتتفاوض ايضا مع جماعات مقاتلي المعارضة للوصول الى بعض من حوالي 11 مليون شخص تقطعت بهم السبل داخل البلاد ويحتاجون المساعدة.
وعبر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاسبوع الماضي عن تفضيله لجهد تقوده الأمم المتحدة لانشاء منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا فيما يعتبر خطوة اولى مهمة تجاه انشاء مناطق آمنة. لكنه قال ايضا ان "تحالفا دوليا" قد يقرر التحرك اذا استخدم اعضاء في مجلس الأمن حق النقض ضد الخطط.
وحذرت آموس من ان المسعى الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد لا يقدم حلا لمشاكل سوريا المعقدة.
واضافت "انا محبطة بالطبع... بدون حل فكل ما سيحدث اننا سنرى تلك الاعداد (للاجئين) تقفز حتى بدرجة اكبر خارج السيطرة.. في عام نشهد فيه كثيرا من الازمات في انحاء العالم... حيث تنفذ مواردنا واموالنا والناس الذين يمكنهم انجاز العمل اللازم."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)