💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليونان تبحث عن ناجين ومخاوف من غرق المئات مع قارب للمهاجرين

تم النشر 15/06/2023, 09:35
© Reuters. رجال ينقلون أكياس جثث مهاجرين ماتوا بعد غرق قاربهم في عرض البحر قبالة اليونان في ميناء كالاماتا يوم الخميس. تصوير: ستيليوس ميسيناس - رويترز.
META
-

كالاماتا (اليونان) (رويترز) - تبحث فرق الإنقاذ في المياه قبالة اليونان يوم الخميس بعد حادث غرق قارب أودى بحياة 78 مهاجرا على الأقل، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين وتزايد المخاوف من احتمال غرق مئات آخرين، بينهم أطفال، وهم محاصرون داخل عنبر القارب الذي كان مكدسا بحمولة زائدة.

وأشارت تقارير إلى أن ما بين 400 و750 شخصا كانوا مكدسين على متن قارب الصيد الذي انقلب وغرق في منطقة مياه عميقة على بعد نحو 80 كيلومترا من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان في وقت مبكر يوم الأربعاء. وقالت السلطات اليونانية إنه تم نقل 104 ناجين إلى الساحل.

وخارج مكتب خفر السواحل في مدينة كالاماتا الساحلية، حيث تم نقل الناجين، سعى رجل سوري كانت زوجته مفقودة للحصول على معلومات.

وقال قسام أبو زيد، الذي يعيش في ألمانيا، إنه تواصل لآخر مرة مع زوجته إسراء قبل ثمانية أيام. وقال الرجل البالغ من العمر 34 عاما إنها دفعت 4500 دولار (4124 يورو) للسفر على القارب، وعرض صورة لها على هاتفه.

ولم يتم العثور على جثث في أكثر من 24 ساعة خلال عملية البحث، ونُقلت جثث الضحايا إلى مقبرة بالقرب من أثينا لإجراء اختبارات الحمض النووي. وذكرت مصادر حكومية أن فرص انتشال القارب الغارق ضئيلة لأن منطقة المياه الدولية التي وقع فيها الحادث من أعمق مناطق البحر المتوسط.

وقال مسؤول بوزارة الشحن إن تسعة مصريين اعتقلوا على خلفية غرق القارب. ونقل تلفزيون سكاي اليوناني عن شهود أن القارب غادر من مصر وتوقف في ميناء طبرق الليبي قبل أن يبحر إلى إيطاليا.

وقالت منظمة خيرية أوروبية تدعم جهود الإنقاذ إنه كان من الممكن أن يكون هناك 750 شخصا على القارب الذي يتراوح طوله بين 20 و 30 مترا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن التقارير الأولية تشير إلى وجود ما يصل إلى 400 شخص عليه. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة لها إن هناك مخاوف من أن يكون المئات في عداد المفقودين.

وقالت ماريا كلارا ممثلة المفوضية في اليونان لرويترز "تحطم السفينة قبالة بيلوس يمثل واحدة من أكبر المآسي البحرية في البحر المتوسط في الآونة الأخيرة".

وقال الفاتيكان في بيان إن البابا فرنسيس الذي زار اليونان قبل عامين للفت الانتباه إلى محنة اللاجئين "شعر بفزع كبير عندما علم بحادث غرق القارب... وما خلفه من خسائر هائلة في الأرواح".

* "ليلتنا الأخيرة على قيد الحياة"

وقالت الناشطة المستقلة المعنية باللاجئين نوال الصوفي في منشور على فيسبوك (NASDAQ:META) إن مهاجرين اتصلوا بها من على متن القارب في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وإنها ظلت على اتصال بهم حتى الساعة الحادية عشرة مساء.

وكتبت "طوال الوقت كانوا يسألونني عما يجب عليهم فعله وظللت أقول إن المساعدة اليونانية ستأتي. في هذه المكالمة الأخيرة، أخبرني الرجل الذي تحدثت إليه صراحة ’أشعر أن هذه ستكون ليلتنا الأخيرة على قيد الحياة’".

اليونان من الطرق الرئيسية التي يسلكها اللاجئون والمهاجرون من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا صوب دول الاتحاد الأوروبي.

وأظهرت صور التقطت من الجو نشرتها السلطات اليونانية للقارب قبل ساعات من غرقه عشرات الأشخاص على الطوابق العلوية والسفلية للقارب ينظرون للأعلى، بعضهم يمدون أذرعهم.

لكن مسؤولين يونانيين قالوا إن الأشخاص على الطوابق المزدحمة رفضوا مرارا محاولات المساعدة من قارب لخفر السواحل اليوناني كان يتابعهم عن قرب، قائلين إنهم يريدون الوصول إلى إيطاليا.

وقال المتحدث باسم خفر السواحل نيكوس أليكسيو لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية "لا يمكن تحويل مسار قارب مثل هذا يحمل هذا العدد الكبير من الأشخاص بالقوة... بدون أي تعاون".

وقالت منظمة ألارم فون، التي تدير شبكة عبر أوروبا تدعم عمليات الإنقاذ، إنها تلقت رسائل من أشخاص على متن قارب في أزمة قبالة اليونان في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وإن الربان فر على قارب صغير.

وقال مسؤولون حكوميون إنه قبل انقلاب القارب وغرقه في حوالي الساعة الثانية صباح الأربعاء، توقف محركه وبدأ ينجرف من جانب إلى آخر.

* مقابر مائية

وتجمع آلاف المحتجين اليساريين مساء الخميس في أثينا ومدينة سالونيك الشمالية للمطالبة بتخفيف سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي. وألقت مجموعة من المتظاهرين في أثينا قنابل حارقة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع.

وفي كالاماتا، سار متظاهرون خارج أحد ملاجئ المهاجرين. وكُتب على إحدى اللافتات "دموع التماسيح! لا لاتفاقية الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة".

وقال الزعيم اليوناني اليساري أليكسيس تسيبراس، الذي رأس الحكومة بين 2015 و2019 في ذروة أزمة الهجرة بأوروبا، خلال زيارة إلى كالاماتا اليوم إن سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي "تحول البحر المتوسط وبحارنا إلى مقابر مائية".

وفي ظل حكومة محافظة ظلت في السلطة باليونان حتى الشهر الماضي، اتخذت البلاد موقفا أكثر تشددا إزاء الهجرة، إذ أقامت مخيمات محاطة بالأسوار وعززت السيطرة على الحدود.

وتدير البلاد حاليا حكومة لتصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات في 25 يونيو حزيران.

© Reuters. رجال ينقلون أكياس جثث مهاجرين ماتوا بعد غرق قاربهم في عرض البحر قبالة اليونان في ميناء كالاماتا يوم الخميس. تصوير: ستيليوس ميسيناس - رويترز.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية إلياس سياكانتاريس لرويترز إن التحدي الأكبر أمام الدول على حدود الاتحاد الأوروبي "هو صياغة حل شامل على مستوى الاتحاد بشأن الهجرة واللجوء يحترم القانون الدولي والإنسانية بصورة شاملة".

وسجلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر المتوسط ​​منذ عام 2014، مما يجعله أخطر طريق لعبور للمهاجرين في العالم.

(إعداد أميرة زهران ومحمود سلامة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.