من آندرو أوزبورن
موسكو (رويترز) - شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد على جهوده في إطلاق سراح أسرى الحرب في أوكرانيا، وأشاد بما قال إنه توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأبوظبي.
أدلى بوتين بهذه التصريحات خلال محادثات مع نظيره الإماراتي على هامش المنتدى الاقتصادي الروسي السنوي في سان بطرسبرج الذي كان لشركات إماراتية حضور واضح فيه على عكس العديد من الشركات الأوروبية التي ظلت بمنأى عن روسيا بسبب الصراع الأوكراني.
والإمارات، مثل المملكة العربية السعودية، عضو في تكتل أوبك+ لمنتجي النفط الذي يضم روسيا أيضا، وحافظت على علاقات جيدة مع موسكو على الرغم من الضغوط الغربية للمساهمة في عزلها ومعاقبتها لإرسال عشرات الآلاف من القوات لغزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
ولم تنضم الإمارات للعقوبات الغربية على موسكو، فضلا على أن دبي التي طالما كانت من مناطق الجذب للسائحين الروس، أصبحت جاذبة أيضا لرجال الأعمال الروس على مدى الستة عشر شهرا الماضية مع رحلات طيران مباشرة إلى موسكو وتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية.
وقال بوتين لنظيره الإماراتي "أعلم أن المجالين الاقتصادي والاجتماعي للإمارات يتطوران على نحو نشط بحق تحت قيادتكم، ومن هذا المنطلق فإن الإمارات شريك جيد ومريح للغاية".
وأضاف "العلاقات بين روسيا والإمارات تتطور بنجاح".
* تبادل أسرى الحرب
ساهمت الإمارات في التوسط في اتفاق واحد على الأقل لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وقال بوتين "مسألة (تبادل الأسرى) مهمة لإناس بعينهم، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية دائما، ولذلك أشكركم كثيرا على هذا أيضا".
وقال الشيخ محمد بن زايد، الذي أشار لبوتين بكلمة "صديقي" وفقا لنص من الكرملين، إن بلده مستعد للمساعدة أكثر في القضية الأوكرانية.
ونُقل عنه قوله للرئيس الروسي "... إذا كنتم تعتقدون أن الإمارات يمكنها لعب دور في استقرار الوضع هناك، في القضايا الإنسانية، فنحن مستعدون للمساهمة بكافة السبل الممكنة".
وكتب في تغريدة منفصلة بعد الاجتماع "تواصل الإمارات دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي عبر الحوار والدبلوماسية".
وقال الشيخ محمد إنه يأمل أن تتمكن الإمارات من استقبال مليون سائح روسي هذا العام.
(إعداد سها جادو ومروة سلام للنشرة العربية)