نيويورك (رويترز) - طلبت السلطات العسكرية المؤقتة في مالي يوم الجمعة رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من البلاد "دون إبطاء" متذرعة بوجود "أزمة ثقة" بينها وبين البعثة الموجودة منذ عقد والمعروفة باسم (مينوسما).
ويشكل هذا الطلب نقطة تحول للدولة الواقعة بغرب أفريقيا والتي تواجه صعوبات في القضاء على تمرد إسلامي ترسخ وجوده بعد انتفاضة في 2012. ونشر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوات مينوسما في 2013 لدعم الجهود الأجنبية والمحلية لاستعادة الاستقرار.
وكانت مشاعر الإحباط والغضب بسبب انعدام الأمن عاملا محركا وراء انقلابين في 2020 و2021 وتزايدت خصومة المجلس العسكري الحاكم مع مينوسما ومع حلفاء دوليين آخرين من بينهم فرنسا.
وقال عبد الله ديوب وزير الخارجية المالي لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا "للأسف، يبدو أن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي أصبحت جزءا من المشكلة بتأجيج التوتر بين مجموعات السكان".
وأضاف "يتسبب هذا الوضع في انعدام الثقة بين سكان مالي ويخلق أيضا أزمة ثقة بين سلطات مالي ومينوسما... تطلب حكومة مالي انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي دون إبطاء".
ويتعين على أعضاء مجلس الأمن اتخاذ قرار لتمديد مهمة البعثة بحلول 30 يونيو حزيران. وتتم الموافقة على القرارات بتأييد تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام أي دولة من الأعضاء الدائمين، وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو).
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)