(رويترز) - قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم السبت إن السعودية تريد تعزيز الأمن البحري في منطقة الخليج في إطار تقاربها مع إيران التي كانت منافستها في المنطقة منذ فترة طويلة.
وكانت إيران والسعودية قد قررتا في مارس آذار، من خلال اتفاق توسطت فيه الصين، إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات بعد عداء استمر لسنوات هدد استقرار المنطقة في دول منها اليمن وسوريا ولبنان.
وقال الأمير فيصل "أشير إلى أهمية التعاون فيما يتعلق بالأمن الإقليمي بين البلدين، لا سيما أمن الملاحة البحرية والممرات المائية وأهمية التعاون بين جميع دول المنطقة لضمان خلوها من أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف بعد محادثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران أن العاهل السعودي وولي العهد "يتطلعان إلى تلبية فخامته (الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي) الدعوة الموجهة له لزيارة المملكة قريبا إن شاء الله".
وقال أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك أذاعه التلفزيون إن الأمن أمر حيوي لدول المنطقة.
وأضاف "إيران لا تعتبر أبدا الأمن مكافئا للعسكرية بل تعتبره مفهوما واسعا يشمل الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية".
وقطعت المملكة العلاقات مع إيران في 2016 بعد أن هاجم محتجون السفارة السعودية في طهران ردا على إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
وصارت حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس نفط العالم، مثار أزمة بين إيران والولايات المتحدة التي زادت وجودها العسكري في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وحاولت إيران في الآونة الأخيرة إصلاح علاقاتها المتوترة مع عدد من دول الخليج.
ويجعل التقارب السعودي الإيراني إسرائيل وحيدة إلى حد كبير في جهودها الرامية لعزل إيران دبلوماسيا.
واستأنفت الإمارات، التي أصبحت في عام 2020 أول دولة خليجية توقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، العلاقات الرسمية مع إيران العام الماضي.
ولاحقا أقامت البحرين والمغرب علاقات مع إسرائيل.
(شارك في التغطية الصحفية حاتم ماهر من القاهرة وعزيز اليعقوبي من الرياض - إعداد رحاب علاء وأميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)