💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تقول الاشتباكات محتدمة وبعثة السلام الأفريقية تغادر خالية الوفاض

تم النشر 18/06/2023, 19:40
© Reuters. جنود أوكرانيون في موقعهم على خط المواجهة في  منطقة دونيتسك بأوكرانيا يوم الأحد. تصوير: آنا كودريافتسيفا- رويترز.
EGX30
-

من مارك تريفيليان

(رويترز) - قالت روسيا إن معارك ضارية اندلعت يوم الأحد عبر ثلاثة قطاعات من خط المواجهة في أوكرانيا غداة استضافتها بعثة سلام أفريقية لم تنجح مهمتها سواء في موسكو أو كييف.

وقال مسؤول عينته روسيا إن أوكرانيا استعادت قرية بياتيخاتكي في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد وإن قواتها تتحصن هناك بينما تتعرض لنيران المدفعية الروسية.

أضاف المسؤول، الذي يدعى فلاديمير روجوف، عبر تطبيق تيليجرام "أسفرت هجمات العدو المتتالية عن نتائج رغم الخسائر الفادحة".

ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية قرية بياتيخاتكي في إفادتها اليومية التي قالت فيها إن قواتها صدت هجمات أوكرانية في ثلاثة قطاعات من خط المواجهة الذي يمتد ألف كيلومتر. وذكر بيان منفصل لمجموعة قوات فوستوك الروسية أن أوكرانيا لم تنجح في السيطرة على القرية.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة القتال.

ولم يصدر أي تعليق من أوكرانيا التي قالت الأسبوع الماضي إنها استعادت قرية أخرى قريبة، هي لوبكوف، وسلسلة من القرى إلى الشرق منها في منطقة دونيتسك مع بدء هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

ويفرض المسؤولون الأوكرانيون تعتيما إعلاميا بهدف دعم أمن العمليات، لكنهم يقولون إن روسيا منيت بخسائر أكبر بكثير مما منيت بها القوات الأوكرانية خلال هجومها الأحدث.

وقال مسؤول في المنطقة إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعا كبيرا للذخيرة تابعا لروسيا في منطقة خيرسون المحتلة في إطار جهود كييف المستمرة منذ أسابيع لإحداث فوضى في خطوط الإمداد الروسية.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القتال العنيف في الأيام الماضية تركز على زابوريجيا وغرب دونيتسك ومحيط باخموت التي سيطر عليها مرتزقة روس الشهر الماضي بعد معركة كانت الأطول خلال هذه الحرب.

وأضافت على تويتر "تواصل أوكرانيا عمليات هجومية في كل هذه المناطق، وقد أحرزت تقدما طفيفا".

وبحسب تقييم المخابرات العسكرية البريطانية، كانت العمليات الدفاعية الروسية "فعالة نسبيا في الجنوب" حيث مني الجانبان بخسائر فادحة.

وقبل أيام أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي نادرا ما يعلق على مسار الحرب، بتعليقين مفصلين بشكل غير معتاد سخر خلالهما من الهجوم الأوكراني وقال إن قوات كييف "ليس لديها فرصة" للتغلب على قوات بلاده رغم حصولها على دبابات غربية في الآونة الأخيرة.

ويبدو أن تعليقاته تهدف إلى طمأنة الروس خلال هذا المنعطف الحاسم بعد مرور ما يقرب من 16 شهرا على تفجر الصراع بينما تسعى أوكرانيا لإنهاء جمود مستمر فعليا منذ شهور واستعادة 18 بالمئة من أراضيها التي لا تزال تحت السيطرة الروسية.

* مهمة سلام

خلال محادثات في سان بطرسبرج يوم السبت، قدم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا لبوتين مبادرة سلام من 10 نقاط طرحتها سبع دول أفريقية وأبلغه أن الوقت قد حان لبدء روسيا وأوكرانيا مفاوضات لإنهاء الحرب.

ورد بوتين بإطلاق سلسلة من الاتهامات المألوفة التي نفتها أوكرانيا والغرب، وقال إن كييف، وليست موسكو، هي التي ترفض إجراء المحادثات. وشكر الرئيس الروسي رامابوسا على "مهمته النبيلة".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بوتين أبدى اهتماما بالخطة لكن "من الصعب تحقيقها".

وقبلها بيوم واحد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للوفد الأفريقي، الذي زار كييف للمرة الأولى منذ بدء الحرب لإجراء محادثات منفصلة مباشرة بشأن مبادرة السلام، إن السماح بالمفاوضات الآن من شأنه أن يؤدي فقط إلى "تجميد الحرب" واستمرار معاناة الشعب الأوكراني.

ومما زاد التأكيد على الهوة الشاسعة بين الجانبين استخدم بوتين منتدى اقتصاديا رائدا يوم الجمعة لإهانة زيلينسكي شخصيا ولإعادة تأكيد أهداف "نزع السلاح" في أوكرانيا التي أعلنها في اليوم الأول من الحرب. وترفض كييف والغرب تلك الأهداف وتصفها بأنها ذريعة زائفة للغزو.

ومع ذلك، سعى رامابوسا إلى إبراز صورة إيجابية لزيارة أوكرانيا وروسيا إذ كتب على تويتر يوم الأحد أن "مبادرة السلام الأفريقية كان لها تأثير وأن نجاحها النهائي سيتم قياسه على أساس الهدف منها، وهو وقف الحرب".

وأضاف أن القادة الأفارقة سيواصلون الحديث مع كل من بوتين وزيلينسكي وسيُطلعون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على جهودهم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الأحد إن الوفد الأفريقي لا يتوقع أن يكون للمحادثات نتائج فورية، مضيفا أنها "بداية نأمل أن تؤتي ثمارها في النهاية".

* دمار على مدى شهور

أشاد زيلينسكي يوم الأحد بقدرة القوات الأوكرانية على صد الهجمات الروسية "بفاعلية كبيرة" بالقرب من أفدييفكا، إحدى نقاط القتال المحورية في شرق البلاد.

وقال في خطابه المسائي المصور "قطاع أفدييفكا يصد الهجمات بفاعلية كبيرة".

وأضاف أن الهجمات على جبهة تافريا الجنوبية كانت "الأكثر شراسة"، معبرا عن امتنانه للجنود الذين يقاتلون هناك وأماكن أخرى.

وتحدث مسؤولون عسكريون أوكرانيون عن إحراز تقدم على الجبهة الجنوبية.

ودمرت الحرب قرى ومدنا أوكرانية وأجبرت الملايين على ترك ديارهم وأوقعت خسائر بشرية فادحة بين القوات الروسية والأوكرانية لم يتم الكشف عنها، فضلا عن مقتل الآلاف من المدنيين الأوكرانيين.

وتبادل الطرفان الاتهامات بتفجير سد ضخم في أوكرانيا في السادس من يونيو حزيران وإغراق مساحات كبيرة من منطقة الحرب.

وذكرت الأمم المتحدة يوم الأحد أن روسيا "ترفض حتى الآن طلبنا بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرتها العسكرية المؤقتة" بعد تفجير السد.

وقالت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا في بيان "ستواصل الأمم المتحدة العمل من أجل الدخول اللازم (إلى المناطق). نحث السلطات الروسية على التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني... لا يمكن منع المساعدة عمن يحتاجونها".

وفي بلدة هولا بريستان التي تسيطر عليها روسيا، صورت رويترز متطوعين ينزحون المياه بعد أن غمرت المنازل يوم السبت، كما كانوا يوزعون الخبز ومياه الشرب.

© Reuters. جنود أوكرانيون في موقعهم على خط المواجهة في  منطقة دونيتسك بأوكرانيا يوم الأحد. تصوير: آنا كودريافتسيفا- رويترز.

وقالت تمارا (78 عاما)، وهي ممرضة متقاعدة، "لن يعاقب أي شخص في العالم على التعذيب الذي نمر به، على هذه الكارثة الرهيبة".

وأضافت "هذا ما يحبطني. لن يُعاقب أي شخص على ذلك. وأود تقديم شخص واحد على الأقل (للمحاكمة) ومعاقبته على كل شيء. حتى يتمكن العالم كله من رؤية ذلك".

(شارك في التغطية الصحفية دان بيليشوك وتوم بالمفورث وويندل رويلف - إعداد محمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.