(رويترز) - قالت محكمة ويلسدن الابتدائية في لندن يوم الاثنين إنها منعت مشجعا ارتدى قميصا مسيئا لكارثة هيلسبره في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي من حضور مباريات لكرة القدم لمدة أربع سنوات.
وأقر جيمس وايت البالغ من العمر 33 عاما بارتداء القميص الذي حمل رقم 97 وكتب عليه "ليس كافيا" في ملعب ويمبلي في الثالث من يونيو حزيران في إشارة إلى 97 مشجعا قتلوا بعد تدافع في مدرج مغلق ازدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية في استاد هيلسبره في شيفيلد قبل مباراة في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد بين ليفربول ونوتنجهام فورست عام 1989.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن القاضي مارك جابيت قوله "كانت واحدة من أكبر الإساءات التي توجه لكارثة هيلسبره".
وأضاف القاضي أن القميص الذي ارتداه وايت يحمل "رسالة بغيضة" وأن تصرفاته كان لها آثار مؤلمة على أسر الضحايا.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن صورة المشجع انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وتلقت الشرطة سلسلة من البلاغات عبر البريد الإلكتروني من أشخاص شاهدوها على الإنترنت.
ورحب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بقرار المحكمة.
وقال في بيان "تصرفات (وايت) في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي تستحق الشجب. تبعث هذه العقوبة رسالة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي إساءة لكارثة هيلسبره أو أي مأساة في كرة القدم".
وفي الأسبوع الماضي، منعت السلطات مشجعا لنادي توتنهام هوتسبير من حضور مباريات كرة قدم لثلاث سنوات بعد قيامه بإيماءات تسخر من كارثة استاد هيلسبره خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في أبريل نيسان الماضي.
وقالت النيابة العامة إن كيرون دارلو البالغ من العمر 25 عاما قام بهذه الإيماءات في مباراة ليفربول أمام توتنهام في آنفيلد في 30 أبريل نيسان وأبلغ متضررون الشرطة بأفعاله ليجري تحديده واعتقاله.
وقال آندرو بيدج المدعي العام المساعد لدائرة ميرسي تشيشير "اعترف دارلو بأنه قام بإيماءة تجاه جماهير ليفربول وأنها كانت إشارة إلى كارثة هيلسبره.
"اعترف بأن هذا يشير إلى أن المشجعين الذين ليس لديهم تذاكر تسببوا في تلك المأساة وكانوا مسؤولين جزئيا عن الكارثة التي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى.
"وافق المشجع في المحكمة على أنه كان يقصد أن يرى مشجعو ليفربول هذه الإيماءة وأن يتسبب ذلك في مضايقات لهم ... هذا التصرف ليس مرفوضا فقط من الناحية الأخلاقية بل يعد سلوكا إجراميا".
وتلقى دارلو أمرا قضائيا يمنعه من حضور مباريات كرة القدم والوجود في محيط الملاعب لثلاث سنوات.
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)