بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن رجلا وامرأة رجما حتى الموت في حادثين منفصلين لادانتهما بالزنا في منطقتين في سوريا تسيطر عليهما جماعات جهادية متشددة.
وقال المرصد الذي يتابع أعمال العنف على جميع الجبهات في الحرب الأهلية السورية إن حد الرجم نفذ في رجل في محافظة إدلب في منطقة تسيطر عليها جماعات إسلامية من بينها جبهة النصرة.
وقال المرصد إن هذه أول حالة موثقة لتنفيذ حد الرجم ضد رجل أدين بالزنا منذ أن انزلقت سوريا إلى الحرب الأهلية في عام 2011 وظهور الجماعات الإسلامية المتشددة كلاعبين أقوياء في المناطق التي خرجت عن سيطرة الحكومة.
وقال المرصد إن المرأة التي نفذ فيها حد الرجم في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حماة.
ووضع تسجيل مصور على الانترنت يظهر على ما يبدو رجم المرأة. ويظهر في الفيديو مقاتل ملتح وهو ينفذ العقوبة في حضور مسلحين آخرين ووالد المرأة الذي يوافق فيما يبدو على رجمها.
ووثقت يدا المرأة وقدماها واقتيدت إلى حفرة. وبدأت المرأة التي كانت ترتدي جلباب يغطي جسمها بالكامل تتوسل بشدة بينما الحجارة الكبيرة تنهال على جسدها. ويظهر في الفيديو شعار الدولة الإسلامية.
ولا توجد صلة على ما يبدو بين حادثي تنفيذ حد الزنا ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة أي منهما من مصادر مستقلة.
وقال المرصد إن هذه ثالث امرأة ينفذ فيها حد الرجم في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على حوالي ثلث سوريا والعراق بعد الاستيلاء على أراض جديدة بسرعة خاطفة هذا العام. ورسخ التنظيم بسرعة سمعته كجماعة شرسة من خلال أعمال الصلب وقطع الرؤوس وتنفيذ أحكام الإعدام علنا ضد من تعتبره خطرا على حكمها.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ حد الرجم ضد امرأتين في ملابسات مماثلة في محافظة حماة إحداهما أرملة عمرها 26 عاما. ومثل هذه العقوبة لم تكن مألوفة في المجتمع السوري.
ولم يتضح متى صور الفيديو ولا الظروف التي أدينت فيها المرأة بالزنا وهي تهمة تتطلب شهادة أربعة شهود عدول وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية كي يتسنى تطبيق الحد.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)