💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس مجموعة فاجنر: لم نسع مطلقا للإطاحة بالحكومة الروسية

تم النشر 26/06/2023, 11:01
© Reuters. أشخاص يقفون بالقرب من الساحة الحمراء المغلقة في موسكو يوم الأحد. تصوير: إيفجينيا نوفوزينينا - رويترز.

(رويترز) - تحدث يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يوم الاثنين للمرة الأولى منذ قيادته قبل يومين تمردا على الكرملين لم يستمر طويلا، قائلا إنه لم يكن يعتزم الإطاحة بالحكومة مطلقا ولم يخض في تفاصيل عن مصيره أو مضمون الاتفاق الذي أدى إلى إنهاء هذا التمرد.

وفي أول تصريحات له منذ أن شوهد آخر مرة مساء السبت يبتسم ويُحيي المارة من فوق سيارة في أثناء انسحابه من مدينة كان يحتلها رجاله، قال بريجوجن إن مقاتليه أوقفوا حملتهم حقنا للدماء.

وقال بريجوجن في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نُشرت عبر تطبيق تيليجرام "توجهنا في مسيرة احتجاجية، وليس للإطاحة بحكومة البلاد".

وأضاف "كشفت مسيرتنا الكثير من الأمور التي ناقشناها في وقت سابق: المشكلات الخطيرة المتعلقة بالأمن في البلاد".

وقال إن هدفه كان الحيلولة دون تدمير مجموعة فاجنر، ومحاسبة القادة الذين فشلوا في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأضاف أن مقاتلي فاجنر لم يشاركوا في أي معركة ميدانية في روسيا، معبرا عن أسفه لاضطرارهم إلى إسقاط طائرات روسية أطلقت عليهم النيران.

وأضاف "توقفنا في اللحظة التي نشرت فيها الوحدة الهجومية الأولى مدفعيتها (قرب موسكو)، وأجرينا استطلاعا وأدركنا أن الكثير من الدماء ستراق".

ولم يشر بريجوجن إلى مكان وجوده أو خططه المستقبلية، ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن الاتفاق الغامض الذي أوقف تمرده. وكان قد قال يوم السبت إنه سيغادر إلى روسيا البيضاء بموجب اتفاق توسط فيه رئيس ذلك البلد.

* لم يتم إغلاق القضية

صدم بريجوجن العالم بقيادته التمرد المسلح يوم السبت، لكنه أنهاه على نحو مفاجئ مع اقتراب مقاتليه من العاصمة بعد أن أسقطوا عدة طائرات وعلى الرغم من عدم مواجهة أي مقاومة على الأرض خلال تقدمهم لمسافة بلغت نحو 800 كيلومتر.

وأفادت وكالات الأنباء الروسية الرئيسية الثلاث يوم الاثنين بأنه لم يتم إغلاق قضية جنائية ضد بريجوجن، في تراجع على ما يبدو عن عرض الحصانة الذي تم إعلانه في إطار الاتفاق الذي أقنعه بوقف حملته.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن التمرد بأنه "جزء من صراع داخل النظام الروسي". وقال إنه ناقش الأمر في مؤتمر عبر الهاتف مع حلفاء رئيسيين اتفقوا على أنه من الضروري عدم السماح لبوتين بتحميل مسؤولية التمرد للغرب أو حلف شمال الأطلسي.

وقال بايدن "أوضحنا أننا لسنا متورطين، ولا علاقة لنا بهذا".

ولم يتحدث بوتين عن التمرد منذ يوم السبت عندما قال إن التمرد وضع وجود روسيا ذاته تحت التهديد وتعهد بمعاقبة من يقف وراءه.

ونشر الكرملين يوم الاثنين مقطعا مصورا هنأ فيه بوتين المشاركين في أحد المنتديات الصناعية، دون الإشارة إلى موعد تصويره.

واعترف رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين يوم الاثنين بأن البلاد واجهت "تحديا لاستقرارها" ودعا لإظهار الولاء للقيادة السياسية.

وقال ميشوستين خلال اجتماع للحكومة نقله التلفزيون "نحن بحاجة إلى التكاتف كفريق واحد والحفاظ على وحدة جميع القوى والالتفاف حول الرئيس".

ونشرت السلطات الروسية أيضا مقطع فيديو يظهر وزير الدفاع سيرجي شويجو وهو في طائرة يتلقى إفادات من قادة دون إشارة لتوقيت تصويره.

وكانت إحدى المطالب الأساسية لبريجوجن إقالة شويجو وقائد الجيش الذي لم يظهر حتى مساء يوم الاثنين علنا منذ التمرد.

*إظهار حالة هدوء

سعى مسؤولون روس لإظهار حالة هدوء. وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية إن الوضع في البلاد "مستقر"، بينما قال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو إنه رفع قيود مكافحة الإرهاب التي فرضت في المدينة خلال الأحداث.

والغموض الذي اكتنف الوضع في روسيا ترك حكومات صديقة ومعادية لموسكو تبحث عن إجابات لما قد يكون حدث خلف الكواليس وما يمكن أن يحدث بعد ذلك.

وقالت الصين، حليفة روسيا، خلال زيارة دبلوماسي روسي كبير يوم الأحد إنها تدعم جهود موسكو للحفاظ على الاستقرار.

بينما قالت أوكرانيا وبعض حلفائها الغربيين إن الاضطرابات كشفت عن تصدعات في روسيا.

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين في لوكسمبورج لدى وصوله لعقد اجتماع مع وزراء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 "نقاط الضعف تظهر على النظام السياسي والقوة العسكرية تتصدع".

ونقلت وكالة تاس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن أجهزة المخابرات الروسية تحقق فيما إذا كانت أجهزة مخابرات غربية لعبت دورا في التمرد الذي لم يكتمل. ولم تذكر الوكالة وجود أي أدلة على ذلك.

وبينما كانت الأحداث تتطور يوم السبت، شبه بوتين في خطاب للأمة ما حدث بالفوضى التي جرت في عام 1917 وأدت إلى الثورة البلشفية.

وهذا الشهر عارض بريجوجن، (62 عاما) وهو حليف سابق لبوتين خاضت قواته أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في أوكرانيا، أوامر بوضع قواته تحت قيادة وزارة الدفاع.

© Reuters. رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن يغادر مقر المنطقة العسكرية الجنوبية مع انسحاب مجموعته من مدينة روستوف الروسية يوم 24 يونيو حزيران 2023. تصوير: ألكسندر إيرموشينكو - رويترز.

وتأمل أوكرانيا في أن تسهم الفوضى التي تسبب فيها هذا التمرد في تقويض الدفاعات الروسية في وقت تدفع فيه كييف بهجوم مضاد بدأ هذا الشهر لاستعادة السيطرة على أراض قالت موسكو من جانب واحد إنها ضمتها.

وقالت أوكرانيا يوم الاثنين إن قواتها استعادت السيطرة على قرية ريفنوبيل الصغيرة جنوب البلاد وهي تاسع قرية تعلن استعادتها منذ بدء الهجوم المضاد والأولى في أكثر من أسبوع. وتقول روسيا إنها أحبطت هجمات أوكرانية وصدتها.

(إعداد محمد علي فرج وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.