من سيمون لويس
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الوضع في روسيا مازال في حالة حراك بعد أيام من التمرد الذي لم يكتمل وإن ليس لديها أي توقعات حول مكان وجود يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "من غير المعتاد بالتأكيد أن نرى قيادة الرئيس (فلاديمير) بوتين تتعرض لتحد مباشر. إنه لأمر جديد أن نرى يفجيني بريجوجن يشكك مباشرة في المسوغ المنطقي لهذه الحرب ويعلن أن خوض الحرب استند أساسا على كذبة".
وفاجأ بريجوجن العالم يوم السبت بقيادته لتمرد مسلح ليوقفه فجأة أيضا لدى اقتراب مقاتليه من العاصمة الروسية موسكو بعد أن أسقط عدة طائرات لكنه لم يواجه أي مقاومة على الأرض في زحف لمسافة 800 كيلومتر. وخاضت مجموعة فاجنر بقيادة بريجوجن أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في أوكرانيا.
وأجرت الولايات المتحدة اتصالات مع الحكومة الروسية يوم السبت، من خلال السفيرة الأمريكية لين تريسي وعلى مستويات أخرى. وقالت تريسي للمسؤولين الروس إن الولايات المتحدة تتوقع من روسيا الوفاء بالتزاماتها بحماية السفارة والموظفين الدبلوماسيين.
وقال ميللر إن أحداث مطلع الأسبوع تعزز مخاوف واشنطن من عدم الاستقرار الذي تسببه مجموعة فاجنر حين تدخل أي دولة.
وفاجنر مؤلفة من محاربين سابقين في القوات المسلحة الروسية وخاضت معارك في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ودول أخرى. وتأسست المجموعة في عام 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبدأت في دعم الانفصاليين المؤيدين لروسيا في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وقال ميللر إن واشنطن لا تعرف ما سيحدث لفاجنر في أوكرانيا أو أفريقيا، لكن ما دام أن هذه المجموعة أو المنظمة التي قد تخلفها ستعمل في أفريقيا أو أوكرانيا أو أي مكان آخر، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمحاسبتها.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)