من آندرو أوزبورن
(رويترز) - قال الكرملين يوم الثلاثاء إنه يختلف مع ما وصفه برأي "المتخصصين الزائفين" بأن التمرد المسلح الفاشل الذي قامت به مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة في مطلع الأسبوع هز وضع الرئيس فلاديمير بوتين.
وصور الكرملين الزعيم الروسي، المستمر في السلطة منذ عام 1999 إما رئيسا أو رئيسا للوزراء، على أنه تصرف بحكمة لتجنب ما وصفه "بأسوأ سيناريو" من خلال منح فرصة للمحادثات حتى تتوصل إلى اتفاق أنهى التمرد بدون إراقة المزيد من الدماء.
وقُتل طيارون روس على طائرات هليكوبتر يوم السبت بعدما صدرت لهم الأوامر بالاشتباك مع قافلة لمجموعة فاجنر كانت تزحف نحو موسكو وهي القافلة التي أسقطتهم. لكن تجنبت البلاد تصعيدا جديدا وصراعا أكبر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن التمرد أظهر مدى التفاف المجتمع الروسي حول بوتين في المحن.
وأضاف "مستوى التفاف الشعب... حول الرئيس كان هائلا. وأظهرت هذه الأحداث مدى التفاف المجتمع حول الرئيس".
وردا على سؤال عما إذا كان وضع الرئيس الروسي قد "اهتز" بالأحداث، قال بيسكوف "لا نتفق مع ذلك. هناك الآن مشاعر هستيرية كبيرة بين المتخصصين والمتخصصين الزائفين وخبراء السياسة والسياسيين الزائفين. كما أن ذلك ينتشر عبر بعض وسائل الإعلام الجديدة المصابة بالهستيريا وعلى الإنترنت وما إلى ذلك. ولا علاقة له بالواقع".
وذكر بيسكوف أن الكرملين ليس لديه معلومات عن مكان وجود يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر والذي قاد التمرد القصير احتجاجا على ما اعتبره سوء إدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وبموجب بنود الاتفاق الذي أنهى التمرد، سينتقل بريجوجن إلى روسيا البيضاء، وستُمنح لمقاتلي فاجنر فرصة توقيع عقود مع القوات المسلحة النظامية الروسية أو الانتقال مع قائدهم إلى روسيا البيضاء.
وأضاف بيسكوف أن الاتفاق يجري تنفيذه وأن بوتين يلتزم بوعوده دائما.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي ومحمود رضا مراد)