واشنطن (رويترز) - استهدفت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء مجموعة فاجنر الروسية وفرضت عقوبات على شركات اتهمتها بالتورط في تعاملات غير مشروعة بالذهب لتمويل المجموعة العسكرية الخاصة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها فرضت عقوبات على أربع شركات في الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى وروسيا قالت إنها مرتبطة بمجموعة فاجنر ورئيسها يفجيني بريجوجن.
وقالت الوزارة إن الشركات انخرطت في تعاملات غير مشروعة بالذهب تمول مجموعة فاجنر وتساعدها على بقاء عناصرها وزيادة عددهم في أوكرانيا وبعض البلدان في أفريقيا.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية بريان نيلسون في بيان "تمول مجموعة فاجنر عملياتها الوحشية جزئيا عن طريق استغلال الموارد الطبيعية في بلدان مثل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي. ستواصل الولايات المتحدة استهداف مصادر إيرادات مجموعة فاجنر للحد من توسع حجم أعمالها وعمليات العنف التي تقوم بها في أفريقيا وأوكرانيا وفي أي مكان آخر".
لم ترد مجموعة فاجنر بعد على ما ذكرته الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت قبل هذا الإعلان أن أي إجراء ضد فاجنر لا علاقة له بالتمرد الذي شهدته روسيا مطلع هذا الأسبوع دون أن يستمر طويلا.
تنامت فاجنر، التي تضم ضمن رجالها في أوكرانيا آلاف السجناء السابقين الذين تم تجنيدهم من السجون الروسية، لتصبح مجموعة دولية مترامية الأطراف لها مصالح في أنشطة التعدين ومقاتلين في أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إنه سيتم التحقيق بشأن تمويلات شركة تموين تابعة لبريجوجن بعد تمرده، مضيفا أن فاجنر ومؤسسها تلقيا ما يقرب من ملياري دولار من روسيا في العام الماضي.
وحاربت فاجنر في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ودول أخرى، وخاضت أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في أوكرانيا. وتأسست المجموعة في 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبدأت في دعم الانفصاليين الموالين لها في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في السابق عقوبات على فاجنر وبريجوجن. وحذرت واشنطن مرارا مما وصفته بأنشطة فاجنر المزعزعة للاستقرار وشددت العقوبات ضدها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشملت قائمة عقوبات الثلاثاء شركتي ميداس ريسورسز وديامفيل ومقرهما جمهورية أفريقيا الوسطى، وشركة إنداستريال ريسورسز جنرال تريدنج ومقرها الإمارات وشركة دي.إم ذات المسؤولية المحدودة ومقرها روسيا.
وأصدرت الولايات المتحدة تعميما يسلط الضوء على المخاطر التي تثيرها تجارة الذهب في أفريقيا جنوب الصحراء في ضوء ما قالت إنه تزايد في التقارير المقلقة حيال دور الجهات الفاعلة غير المشروعة في تجارة الذهب، ومنها مجموعة فاجنر.
كما فرضت واشنطن عقوبات على أندري نيكولايفيتش إيفانوف، وهو مواطن روسي اتهمته وزارة الخزانة بأنه مسؤول تنفيذي في مجموعة فاجنر وقالت إنه عمل عن كثب مع مسؤولين كبار في مالي بشأن صفقات أسلحة وأنشطة أخرى لفاجنر في البلاد.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن ولا شركة إنداستريال ريسورسز بعد على طلبين للتعليق.
ولم تتمكن رويترز حتى الآن من التواصل مع المتحدثين باسم ميداس ريسورسز وديامفيل وشركة دي.إم ذات المسؤولية المحدودة.
(إعداد محمد عطية ومحمود سلامة للنشرة العربية)