(رويترز) - قالت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا يوم الخميس إنها ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية ضمن مساعيها لمحاسبة إيران على إسقاط قواتها طائرة في 2020 مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص.
ومعظم القتلى البالغ عددهم 176 شخصا كانوا من مواطني هذه الدول الأربع التي شكلت مجموعة تنسيق تسعى لمحاسبة إيران. وكانت إيران قد أسقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بالقرب من طهران في يناير كانون الثاني 2020.
وتقول إيران إن الحرس الثوري الإيراني أسقط الطائرة وهي من طراز بوينج (NYSE:BA) 737 بطريق الخطأ وألقت باللوم على رادار معطوب وخطأ من الدفاع الجوي في وقت كان التوتر فيه شديد بين طهران وواشنطن.
وسعت الدول الأربع سابقا إلى أن تخضع إيران للتحكيم بموجب قواعد معاهدة مونتريال الدولية لعام 1971 التي تلزم الدول بمنع ومعاقبة الجرائم ضد الطيران المدني. وينتهي الموعد النهائي للتسوية يوم الخميس.
كما تقدمت إيران بدعوى ضد كندا في المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، متهمة إياها بانتهاك الالتزامات الدولية بالسماح للأشخاص بالسعي للحصول على تعويضات ضد طهران. وقالت أوتاوا إنها تفحص طلب إيران و"ستتخذ الخطوات التالية المناسبة وفقا لإجراءات محكمة العدل الدولية".
والعام الماضي، قضت محكمة في مقاطعة أونتاريو الكندية بمنح 107 ملايين دولار كندي (81 مليون دولار)، بالإضافة إلى الفوائد، لأسر ستة أشخاص لقوا حتفهم في إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة.
وكانت إيران حينذاك في حالة توتر بسبب هجمات محتملة بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية بها جنود أمريكيون ردا على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في ضربة صاروخية أمريكية قبل أيام.
وقطعت كندا العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2012 وأدرجتها في قائمة الدول الراعية للإرهاب. كما فرضت كندا في الآونة الأخيرة عقوبات على إيران بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان ومقتل مهسا أميني التي لقيت حتفها في مقر احتجاز لشرطة الأخلاق الإيرانية.
(الدولار = 1.3243 دولار كندي)
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)