ستوكهولم (رويترز) - قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون يوم الجمعة إن نظيره المجري فيكتور أوربان أكد له أن بودابست لن تؤخر انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك عقب تقارير أفادت بأن البرلمان المجري سيؤجل الموافقة على عضوية السويد.
وتقدمت السويد العام الماضي بطلب للانضمام إلى الحلف عقب غزو روسيا لأوكرانيا، لكن تركيا والمجر تعرقلان الموافقة على انضمامها حتى الآن.
وتأمل السويد أن تصبح عضوا بالحلف خلال القمة التي ستنعقد يومي 11 و12 يوليو تموز، لكن البرلمان المجري لن يصوت على عضوية السويد في الأسبوع المقبل، بحسب جدول أعمال صدر يوم الخميس.
وقال عضو في حزب معارض بالمجر في وقت سابق هذا الأسبوع إن أعضاء الحزب الحاكم في اجتماع لإحدى اللجان لم يدعموا وضع التصويت على جدول أعمال الأسبوع المقبل.
وقال كريسترشون يوم الجمعة "تحدثت مع (رئيس الوزراء) فيكتور أوربان يوم الخميس وأكد لي بوضوح شديد أن ما أخبرني به في المرة الماضية ما زال قائما".
وأضاف كريسترشون للصحفيين "لن تؤخر المجر عملية الموافقة على عضوية السويد بأي شكل". ولم يحدد ما إذا ما كانت تعليقات أوربان تلمح إلى إجراء التصويت قبل قمة حلف الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
وعند سؤاله عن الاحتجاجات في مدن حول العالم هذا الأسبوع، بما فيها احتجاجات يوم الخميس أمام السفارة السويدية لدى بغداد بعدما أحرق رجل نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم، قال كريسترشون "أعتقد أن لدى الكثيرين أسبابا ليفكروا في الأمر بتمعن. من غير المقبول تماما بكل تأكيد أن يدخل الأشخاص السفارات السويدية في الدول الأخرى بشكل غير قانوني".
وأضاف "أعتقد أيضا أننا ينبغي أن نغلّب صوت العقل في السويد. هذا موقف خطير متعلق بالسياسة الأمنية ولا يوجد أي داع لإهانة الآخرين".
واتهمت الشرطة السويدية الرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض على مجموعة عرقية أو قومية. ووصف الرجل نفسه في مقابلة صحفية بأنه لاجئ عراقي يسعى إلى حظر القرآن.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)