القاهرة (رويترز) - أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطاب يوم الجمعة "بتضحيات" و"صبر" الشعب المصري الذي يعاني أزمة اقتصادية، وذلك بعد توليه مقاليد السلطة في البلاد قبل عشر سنوات.
وجاء الخطاب في الذكرى العاشرة للمظاهرات التي قاد خلالها السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، قبل أن يتولى رئاسة البلاد في العام التالي.
وأشار السيسي في خطابة إلى الهجمات التي شنها متطرفون والضبابية التي كانت تعتري المشهدين السياسي والاقتصادي في هذا الوقت.
وقال "أؤمن بأن هذا الجيل الذي نقل مصر بجهده وصبره من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن قادر على إتمام تجربته التنموية الشاملة".
وتحدث السيسي عن تطور البنية التحتية والطاقة في مصر بالإضافة إلى إنشاء مدن جديدة، وهي واحدة من مبادراته التي تكلفت أموالا طائلة.
وتواجه مصر مهمة شاقة تتمثل في جمع السيولة اللازمة لسداد ديونها الخارجية بعد أن زاد الاقتراض الخارجي أربعة أمثال على مدى السنوات الثماني الماضية لتمويل مشروعات مثل العاصمة الجديدة والقطارات عالية السرعة ومحطة الطاقة النووية.
وتفاقمت الأزمة في مصر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مما رفع أسعار السلع الأولية وتسبب في انسحاب المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة وحرمان مصر من التدفقات الهامة من السياحة.
وانخفضت قيمة الجنيه المصري بنحو النصف منذ مارس آذار 2022 وسط مفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتوقيع على حزمة دعم مالي جديدة.
وأضاف السيسي "حجم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب وقدمتها مؤسساته الوطنية لا يليق بها إن شاء الله سوى الانتصار".
وانتُخب السيسي لفترة رئاسة ثانية في 2018 دون وجود معارضة حقيقية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024.
وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن عشرات الآلاف، بينهم نشطاء ليبراليون وإسلاميون، تعرضوا للحبس منذ أن قاد السيسي الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013.
ويقول السيسي وأنصاره إنه لا يوجد معتقلون سياسيون في مصر، وإن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى.
(تغطية صحفية نفيسة الطاهر - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)