من رامي أميخاي
تل أبيب (رويترز) - دهس فلسطيني عددا من المارة بشاحنة صغيرة في تل أبيب يوم الثلاثاء، قبل أن يشرع في تنفيذ هجمات طعن عشوائية مصيبا ثمانية أشخاص في حادث أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عنه كرد على عملية إسرائيلية كبيرة في الضفة الغربية.
وقال مستشفيان يقدمان الرعاية الصحية للمصابين إن خمسة منهم على الأقل في حالة حرجة. وقال موقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي إن من بين المصابين امرأة حامل، لكن المستشفى رفض تأكيد ذلك بداعي الخصوصية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم الفلسطيني البالغ من العمر 20 عاما، وهو من الضفة الغربية المحتلة، قُتل برصاص مدني مسلح. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إن المهاجم دخل إسرائيل من دون تصريح، ولم يسبق له ارتكاب مخالفات أمنية.
ووقع الهجوم في العاصمة التجارية لإسرائيل في الوقت الذي يشارك فيه ألف جندي إسرائيلي لليوم الثاني على التوالي في عملية على مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين.
وقالت حماس، التي أعلنت أن منفذ الهجوم عضو بها، إن الهجوم "دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين".
وأظهر مقطع مصور جرى تداوله على الإنترنت شاحنة صغيرة صعدت على رصيف بالقرب من مركز تجاري ودخلت في مسار للدراجات لتصيب اثنين على الأقل، ثم شوهد السائق وهو يخرج من النافذة ويطعن أحد رواد مقهى ويطارد أشخاصا آخرين بسكين في يده.
وقال ليرون باهاش، وهو معلم تربية رياضية كان في موقع الحادث ويتناول طعام الغداء، "رأيت الشاحنة الرمادية تتوقف فجأة وتصطدم بمحطة الحافلات بعنف. وفي الوهلة الأولى، ربما يظن المرء أن السائق قد أخطأ".
وأضاف باهاش لرويترز "خرج من النافذة، لا الباب، كما في الأفلام، وفي يده سكين وبدأ ملاحقة المدنيين. وقتها بدأ المرء يستوعب أنه هجوم. ركضنا للنجاة بحياتنا".
وحضر إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف إلى موقع الحادث وكرر دعوته للمواطنين بحمل أسلحة من أجل إحباط هجمات الشوارع.
وقال بن جفير "بمجرد أن بدأت إسرائيل عمليتها في جنين، علمنا أن الإرهاب سيطل برأسه من جديد".
(إعداد محمود رضا مراد ومحمد علي فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب وعلي خفاجي ومحمود عبد الجواد)