🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

غضب وتحد فلسطيني بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين

تم النشر 05/07/2023, 13:04
محدث 05/07/2023, 20:19
© Reuters. فلسطينيون يسيرون في طريق مدمر عقب عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء. تصوير: رنين صوافطة - رويترز.
USD/ILS
-
AAPL
-

من علي صوافطة

جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - استعرض مسلحون فلسطينيون قوتهم في جنين يوم الأربعاء ودخلت جموع غاضبة في مناوشات مع مسؤولين بارزين بالسلطة الفلسطينية، متهمين إياهم بالضعف وذلك بعد إحدى أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية التي استغرقت يومين استهدفت البنية التحتية ومخازن سلاح الفصائل المسلحة في مخيم جنين للاجئين. وتجلت آثار العملية في الشوارع المدمرة والسيارات المحترقة، وأحدثت غضبا عارما بمختلف الدول العربية.

ولاقى ما لا يقل عن 12 فلسطينيا حتفهم وأصيب نحو 100 في توغل بدأ بضربات جوية من طائرات مسيرة في وقت متأخر من الليل أعقبه اجتياح شارك فيه أكثر من 1000 مجند إسرائيلي.

كما سقط جندي إسرائيلي قتيلا في أثناء العملية.

وقال محمد منصور، أحد سكان المخيم، حيث دمرت جرافات مدرعة الشوارع لإبطال القنابل المزروعة على جانب الطرق فقطعت كابلات الكهرباء وكسرت مواسير المياه، "بقينا داخل البيت، لكنهم قطعوا المياه وبعدها الكهرباء".

وأضاف أن الخبز نفد وكذلك الاحتياجات الأساسية وبدأ الجميع في الوقوع فريسة للجوع.

وخلال تشييع جثامين عشرة من الفلسطينيين اضطر ثلاثة قادة بارزين بالسلطة الفلسطينية للمغادرة بعد مناوشات مع حشد بالآلاف ضم عشرات المسلحين الذين رددوا "برا.. برا".

واحتجت السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما اسميا على أجزاء من الضفة الغربية على العملية الإسرائيلية التي وصفتها بأنها جريمة حرب، لكنها لم تتمكن من فعل أي شيء لوقفها.

* السكان يرفعون راية التحدي

وعقب انسحاب القوات الإسرائيلية مساء الثلاثاء أعلن قادة من حركة الجهاد وفصائل مسلحة أخرى النصر وكان التحدي باديا على وجوه السكان العائدين لبيوتهم في المخيم.

وقال معتصم، وهو أب لستة أطفال، لرويترز إن الإسرائيليين لم يحققوا ما أرادوه "والشباب بخير والعائلات بخير والمخيم بخير"، وذلك بعد غيابه ليلتين كان في إحداهما رهن الاحتجاز الإسرائيلي.

وأضاف "هناك 12 شهيدا ونحن فخورون بهم لكننا توقعنا نطاقا أوسع من الدمار بالنظر لنطاق المداهمة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 150 مشتبها بهم وصادرت بنادق وألغاما أرضية ودمرت مركز قيادة. وأضاف أن جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا من المسلحين. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن سبعة منهم أعضاء بها وقالت حماس إن آخر تابع لها.

ولدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة خلال الليل، أعلنت إسرائيل انطلاق وابل (NASDAQ:AAPL) من الصواريخ من قطاع غزة صوبها لكنها أسقطتها وشنت القوات الجوية بعدها ضربة على أهداف في القطاع الذي تديره حماس دون وقوع إصابات.

وفي مؤشر إضافي على انتشار العنف، دهس فلسطيني بسيارته مارة في تل أبيب وشرع بعدها في عمليات طعن عشوائية مما أسفر عن إصابة ثمانية قبل أن يُقتل. وأعلنت حماس أن منفذ العملية من أعضائها.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء من أن عملية جنين من غير المرجح أن تكون "لمرة واحدة" وقال إنها ستكون "بداية توغلات منتظمة وسيطرة مستمرة على القطاع".

وفي المقابل، قال الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي "كل زقاق وشارع سيكون عما قريب محطة للاشتباك والقتال".

* "أشياء واجهناها منذ 20 عاما"

سلطت العملية، وهي من أكبر العمليات الإسرائيلية خلال 20 عاما، الضوء على تنامي نفوذ الفصائل المسلحة في جنين حيث تقدر إسرائيل عدد المنتمين لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس بنحو نصف السكان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وهو جنرال سابق في الجيش، "العبوات الناسفة وزرع ألغام قوية لكن بدائية تعتمد على سخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية أو أشياء مماثلة، هذه أشياء واجهناها قبل 20 عاما في غزة.

"الفارق الوحيد إنهم كانوا يدفنونها في الرمال والآن يتعين عليهم دفنها في الأسفلت".

وألقت العملية أيضا الضوء على ضعف السلطة الفلسطينية التي تشكلت قبل نحو 30 عاما بعد اتفاق أوسلو والتي لم تستطع فرض وجودها على إسرائيل أو الفصائل المسلحة في جنين أو نابلس.

وفي جنين، أظهرت لقطات مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجمع المئات في الساعات الأولى من الصباح خارج المكاتب المحصنة أمنيا لرئيس السلطة الفلسطينية ورشقهم إياها بالحجارة في الساعات الأولى من الصباح.

© Reuters. فلسطينيون يسيرون في طريق مدمر عقب عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء. تصوير: رنين صوافطة - رويترز.

وتنتقد إسرائيل بشدة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس البالغ من العمر 87 عاما، متهمة كليهما بالإخفاق في السيطرة على الفصائل المسلحة. وفي المقابل يقول مسؤولو السلطة الفلسطينية إن إسرائيل جعلت من المستحيل فرض أي سيطرة في ظل التقويض المتعمد لسلطتهم.

وأظهر استطلاع أن نحو 80 بالمئة من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس لكن الأفق يبدو ضبابيا في ظل غياب أي خليفة محدد له وعدم إجراء أي انتخابات منذ 20 عاما تقريبا.

(شارك في التغطية نضال المغربي - إعداد محمد حرفوش وسلمى نجم وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.