لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - أصاب صاروخ روسي مبنى سكنيا في لفيف بغرب أوكرانيا يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في المدينة البعيدة عن خطوط المواجهة والتي تضم الآلاف من النازحين بسبب الحرب.
ودُمر السقف والطابق العلوي للمبنى خلال ما وصفه رئيس البلدية بأنه أكبر هجوم في الحرب على البنية التحتية المدنية في مدينة لفيف، التي تبعد 70 كيلومترا عن الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في منشور على الإنترنت مصحوب بمقطع مصور يظهر الدمار في لفيف "سيكون هناك رد بالتأكيد على العدو. سيكون ردا واضحا".
وأعلن حاكم المنطقة ماكسيم كوزيتسكي انتشال جثتين من تحت الأنقاض في عمليات بحث امتدت حتى وقت متأخر من مساء يوم الخميس.
ومن بين القتلى امرأة تبلغ من العمر 32 عاما ووالدتها البالغة من العمر 60 عاما.
وقال كوزيتسكي إنه تم رفع 70 بالمئة من الأنقاض التي خلفها الهجوم بحلول منتصف الليل. وقالت خدمات الطوارئ إن 36 شخصا على الأقل أصيبوا وتم انتشال سبعة أحياء من تحت الأنقاض.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز سكانا وهم يحاولون تهدئة جيرانهم الباكين. وساعد آخرون رجال الإنقاذ في إزالة الزجاج المهشم.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت لفيف بصواريخ كاليبر أطلقت من البحر الأسود. وأضافت أنه تم إسقاط سبعة من بين عشرة صواريخ.
- ضربات ليلية
تقول موسكو إنها لا تستهدف المدنيين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت ضربات خلال الليل على قواعد للقوات الأوكرانية ومخازن لعربات مدرعة أجنبية بها "أسلحة عالية الدقة".
وتقول موسكو أيضا إن أوكرانيا قصفت مناطق عبر الحدود بين البلدين. وقال حاكم منطقة بيلجورود الروسية إن قصفا أوكرانيا أدى إلى مقتل رجل في قرية بالمنطقة يوم الخميس.
كان عدد سكان لفيف نحو 700 ألف قبل الغزو الروسي، ونما عددهم منذ ذلك الحين لأن الكثيرين فروا إلى المدينة من أجزاء أخرى من أوكرانيا، خاصة في الجنوب والشرق، هربا من القتال والضربات الجوية.
وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي "هذا هو أكبر هجوم على البنية التحتية المدنية في لفيف منذ بداية الغزو الشامل".
وأضاف أن 35 مبنى سكنيا قد تضرر إضافة إلى مجمع مكاتب وحرم جامعي ومدرسة و50 سيارة.
ودعا أندري يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، الحلفاء لإمداد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي ومنحها عضوية حلف شمال الأطلسي. ويعقد الحلف قمة الأسبوع المقبل في ليتوانيا لكن من غير المتوقع أن يضم كييف إليه وسط الحرب.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)