نيودلهي (رويترز) - عبر سفير الولايات المتحدة في نيودلهي عن أسفه بشأن أعمال عنف عرقية وقعت في ولاية مانيبور بشمال شرق الهند يوم الخميس، لكنه قال إن الأمر شأن هندي وإن واشنطن مستعدة للمساعدة إذا طلبت نيودلهي ذلك.
قتل ما يقرب من 120 في اشتباكات بين أفراد من قبائل كوكي، التي تعيش في التلال وتتمتع بمزايا اقتصادية وحصص في الوظائف الحكومية والتعليم، وجماعة ميتى العرقية، التي تهيمن على أراضي سهلية أكثر رخاء.
وتسببت أعمال العنف في نزوح 40 ألفا على مدى الشهرين الأخيرين، وتنشر الحكومة الاتحادية قوات أمن إضافية في المنطقة.
وقال السفير الأمريكي في نيودلهي إريك جارسيتي للصحفيين في مدينة كولكاتا بشرق الهند "ليس من الضروري أن تكون هنديا لتهتم عندما يتعرض أطفال أو أفراد للقتل في عنف من هذا النوع".
وأضاف "تم إحراز الكثير من التقدم في ولايات الشمال الشرقي... نحن مستعدون وقادرون على المساعدة إذا طلب منا ذلك لكننا نعلم أن هذا الأمر شأن هندي".
وتابع "يمكننا أن نقدم المزيد من التعاون والمزيد من المشروعات والمزيد من الاستثمار إذا أمكن تحقيق هذا السلام".
نشبت أعمال العنف في مانيبور بعد أن اقترحت محكمة في فبراير شباط أن تشمل المزايا الخاصة التي تتمتع بها الكوكي، التي يشكل 16 بالمئة من سكان الولاية، أفراد ميتي أيضا وهم يشكلون الأغلبية هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجتشي لدى سؤاله عن تعليقات السفير الأمريكي "لست واثقا أن من المعتاد بالنسبة للدبلوماسيين الأجانب التعليق على تطورات داخلية في الهند، لكنني لا أود التعليق دون أن أطلع على ما قاله تحديدا".
توثقت العلاقات بين الهند والولايات المتحدة بدعم زيارة مهمة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لواشنطن الشهر الماضي تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقات تشمل مبيعات أسلحة للهند واستثمارات أمريكية في قطاع أشباه الموصلات الهندي.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)