من ستيف هولاند وجيرهارد ماي
لندن/وندسور (إنجلترا) (رويترز) - زار الرئيس الأمريكي جو بايدن بريطانيا يوم الاثنين وأشاد بالصداقة القوية التي تربط بلاده بلندن، الحليف المقرب للولايات المتحدة، قبل أن يجتمع مع الملك تشارلز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وكبار المسؤولين الماليين لمناقشة عدد من القضايا منها الوضع في أوكرانيا وسبل التعامل مع قضية تغير المناخ.
ووصل بايدن إلى بريطانيا في مستهل جولة تشمل ثلاث دول، بينها ليتوانيا حيث تُعقد قمة حلف شمال الأطلسي التي يسعى فيها الحلفاء لإبداء التضامن مع أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي بينما لم يُقبل بعد طلب انضمامها إلى الحلف.
واستغرق اجتماع بايدن مع سوناك أقل من ساعة حيث ركزا على الوضع في أوكرانيا. وهذه هي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الزعيمان خلال عدة الأشهر.
وقال بايدن في أثناء جلوسه مع سوناك في حديقة داونينج ستريت "لدينا أشياء كثيرة نتحدث عنها... علاقتنا متينة للغاية".
وتبادل سوناك وبايدن الرؤى قبل قمة الحلف التي من المقرر أن تنطلق يوم الثلاثاء.
ودعا بايدن قبل الزيارة إلى توخي الحذر في الوقت الحالي بشأن مسعى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين "نريد العمل مع الولايات المتحدة وحلفائنا من أجل انضمام أوكرانيا (للحلف)"، مضيفا أنه لن يكون من المناسب انضمام كييف للحلف بينما لا تزال الحرب مستمرة.
وبعد الاجتماع مع سوناك، توجه بايدن (80 عاما) إلى قلعة وندسور للقاء الملك تشارلز حيث أقيمت مراسم استقبال تقليدية مهيبة.
وبعد ترحيب حار من الجانبين، اجتمع بايدن والملك تشارلز (74 عاما) مع عدد من رؤساء البنوك والممولين ورواد الأعمال الخيرية لمناقشة سبل المساعدة في تعزيز الاستثمارات الخاصة لمكافحة تغير المناخ.
ويقول بايدن والملك تشارلز إن قضية تغير المناخ تشكل تهديدا وجوديا. وجاء الاجتماع في وقت يواجه فيه سوناك انتقادات بخصوص التزامه بالقضايا البيئية.
(إعداد نهى زكريا ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو ومحمد محمدين)