💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

متشددو الدولة الإسلامية يسيطرون على قرية عراقية ويواصلون هجومهم على اليزيديين

تم النشر 23/10/2014, 21:40
© Reuters متشددو الدولة الإسلامية يسيطرون على قرية عراقية ويواصلون هجومهم على اليزيديين

من سيف سمير ونيد باركر

بغداد (رويترز) - انتزع تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على قرية سنية بغرب العراق يوم الخميس من أيدي أفراد العشائر الذين كانوا يدافعون عنها والذين أبدوا مقاومة شرسة على مدى أسابيع كما شدد المقاتلون حصارهم للأقلية اليزيدية فوق جبل في الشمال.

وأظهرت الهجمات مرونة التنظيم المستمرة رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة بهدف دحر التنظيم السني المتشدد الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعدم سجناء وذبح أفرادا من أقليات دينية أخرى وأعلن دولة الخلافة.

وعملت عشيرة البو نمر على صد التنظيم منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول لكنها فقدت السيطرة على قرية زاوية البو نمر في محافظة الأنبار الغربية مساء يوم الخميس.

وقال أحد أفراد العشيرة من القرية لرويترز في بغداد إنه كانت هناك وحدة صغيرة للجيش العراقي متمركزة في القرية لكنها أجليت بطائرة هليكوبتر في الساعات الأولى من يوم الخميس إلى جانب زعماء العشيرة.

وذكر سكان أن جثث مقاتلي العشيرة وجنود تناثرت في شوارع القرية يوم الخميس وان القلة القليلة التي نجت تم إبلاغها من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية بإلقاء أسلحتها والرحيل.

وقال عضو العشيرة في بغداد "الدولة الإسلامية تسعى لتطهير القرية من أفراد البو نمر... هناك خلايا نائمة كانت تساعد الدولة الإسلامية بتوفير أسماء ومواقع منازل أبرز أفراد المقاومة."

وتابع قوله "تم تحديد قائمة بمئتي اسم تشمل الضباط رفيعي المستوى في قريتنا وسيتم قتل كل هؤلاء."

وبسقوط زاوية البو نمر تصبح المناطق المتبقية تحت سيطرة الحكومة في الانبار أكثر عرضة للسقوط في يد التنظيم الذي سيطر على مدينة هيت في وقت سابق هذا الشهر.

ويسيطر التنظيم على معظم محافظة الأنبار ويسعى لعزل جيوب المقاومة بما في ذلك قاعدة عين الأسد الجوية وسد حديثة.

جبل سنجار

وفوض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضربات الجوية على الدولة الإسلامية في العراق في أغسطس آب الماضي معللا ذلك بضرورة منع إبادة جماعية تلوح في الأفق بحق الأقلية اليزيدية على يد الجهاديين الذين هاجموهم حول جبل سنجار.

ويعتنق اليزيديون ديانة قديمة مشتقة من الزرادشتية.

ويعتبر تنظيم الدولة الإسلامية اليزيديين من عبدة الشيطان وقتل وأسر المئات منهم وباع الكثيرين للعبودية في حملة لمحو الأقلية الدينية.

وساعدت الضربات الجوية القوات الإقليمية الكردية على وقف تقدم الدولة الإسلامية في شمال العراق وخفف بعض الضغط عن جبل سنجار حتى يتم فتح ممر لإجلاء آلاف اليزيديين من الجبل.

لكن قوات البشمركة الكردية لم تستطع تأمين سنجار ويوم الاثنين جدد التنظيم هجومه على الجبل في شمال غرب العراق قرب الحدود السورية.

وناشد المقاتلون اليزيديون فوق الجبل المساعدة لتفادي المزيد من إراقة الدماء وقالوا إن أسلحتهم غير فعالة أمام المركبات المدرعة من طراز همفي التي يستخدمها مقاتلو التنظيم.

وقال بركات وهو مقاتل فوق الجبل "الوضع سيء للغاية ويزداد سوءا كل لحظة. نحن محاصرون من قبل متشددي الدولة الإسلامية من كل الجهات الأربع. الشوارع في سفح الجبل تحت سيطرة الدولة الإسلامية بالكامل."

وذكر أن ما بين 500 و600 أسرة تقطعت بها السبل فوق الجبل ورغم أن طائرات الهليكوبتر تلقي إمدادات من حين لآخر وتنقل بعض المدنيين فانها لا تنقل سوى عدد ضئيل من الناس في كل مرة.

وقال عوار وهو مقاتل آخر إنه هناك الكثير من مقاتلي التنظيم في الجانب الشرقي من الجبل. وقال "هناك احتمال كبير أن يشن هجوم كبير الليلة أو صباح غد."

© Reuters. متشددو الدولة الإسلامية يسيطرون على قرية عراقية ويواصلون هجومهم على اليزيديين

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.