💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مراقبون حقوقيون: تفاقم العنف العرقي في دارفور بالسودان

تم النشر 11/07/2023, 16:59
محدث 11/07/2023, 18:19
© Reuters. لاجئون سودانيون يتجمعون لتلقي المساعدة من فرق تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود المصابين جراء الصراع في غرب دارفور في مستشفى بتشاد يوم 16 يونيو حز

(رويترز) - ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الثلاثاء أن مسلحين قتلوا 40 مدنيا على الأقل في يوم واحد بمنطقة دارفور السودانية مع تصاعد إراقة الدماء لدوافع عرقية بالتزامن مع الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشارت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، في بيان إلى مقتل عدة شخصيات بارزة في الأيام الأخيرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وقالت إن المتطوعين يواجهون صعوبة في دفن الجثث المتناثرة في الشوارع.

وتجدد العنف وعمليات النزوح في دارفور بشكل حاد مع استمرار الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في قتالهما بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان في صراع على السلطة اندلع في منتصف أبريل نيسان.

وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص وأجبر نحو 700 ألف على الفرار إلى دول مجاورة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي إن السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، على شفا حرب أهلية واسعة النطاق يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة ككل.

وفي الجنينة، أفاد شهود بوقوع عدة هجمات من الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع على قبيلة المساليت غير العربية، وهي أكبر جماعة في المدينة، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة مع تشاد.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير جديد إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا، بما في ذلك إعدام 28 فردا على الأقل من جماعة المساليت، في مدينة مستري بغرب دارفور على بعد 45 كيلومترا من الجنينة.

وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها حاصرت مدينة مستري في وقت مبكر يوم 28 مايو أيار واقتحمت المنازل والمدارس وأطلقت النار على المدنيين من مسافة قريبة قبل نهب وحرق معظم أنحاء المدينة.

وقال مسؤولون محليون في وقت لاحق إن 97 شخصا لقوا حتفهم بينهم أفراد من قوة دفاع شعبية، وطلبت منظمة هيومن رايتس ووتش من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في أعمال العنف.

وقال جان بابتيست جالوبين، الباحث الأول في مجالي الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش "روايات الناجين من الهجمات الأخيرة في غرب دارفور تحاكي الرعب والدمار واليأس الذي كان موجودا في دارفور قبل 20 عاما".

وقالت المنظمة إنها أطلعت قوات الدعم السريع على نتائجها ولم تتلق أي رد.

وكانت قوات الدعم السريع، التي ينتمي عدد من مقاتليها إلى ميليشيا الجنجويد العربية التي تتحمل مسؤولية الفظائع العرقية في نزاع دارفور قبل عقدين، قد نفت مسؤوليتها عن أعمال القتل في المنطقة وقالت إن أي عضو بها يثبت تورطه في الانتهاكات سيُحاسب.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا داخل ولاية غرب دارفور وحدها منذ بدء النزاع المُسلح في 15 أبريل نيسان. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن نحو 217 ألف شخص فروا إلى تشاد، 98 بالمئة منهم من جماعة المساليت.

© Reuters. لاجئون سودانيون يتجمعون لتلقي المساعدة من فرق تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود المصابين جراء الصراع في غرب دارفور في مستشفى بتشاد يوم 16 يونيو حزيران 2023 في صورة حصلت عليها رويترز من أطباء بلا حدود.

واستولى الجيش وقوات الدعم السريع على السلطة في انقلاب حدث عام 2021 قبل وقوع خلاف بينهما بسبب خطة مدعومة دوليا بشأن الانتقال إلى حكومة ديمقراطية مدنية.

ولم تُظهر الجهود الدولية التي بُذلت للتوسط في إنهاء القتال أي علامة تذكر على إحراز تقدم.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.