(رويترز) - نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله يوم الثلاثاء إنه إذا أمدت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية فإن موسكو ستضطر إلى استخدام أسلحة "مماثلة".
كانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بذخائر عنقودية، وهي عبارة عن أسلحة متفجرة تُطلق عادة أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة تغطي مساحة واسعة. وتحظر أكثر من 100 دولة، من بينها بريطانيا واليابان، استخدام هذه الذخائر.
ونقلت وكالات الأنباء عن شويجو قوله إن روسيا تمتلك ذخائر عنقودية لكنها امتنعت حتى الآن عن استخدامها في حملتها العسكرية.
لكن الولايات المتحدة اتهمت روسيا في وقت سابق باستخدام الذخائر العنقودية في أوكرانيا وقالت إن معدل فشل انفجارها يصل إلى 40 بالمئة، مما يجعل الأرض مليئة بالقنابل التي لم تنفجر. وتقول واشنطن إن معدل فشل الذخائر العنقودية التي سترسلها إلى أوكرانيا لا يتجاوز 2.35 بالمئة.
وقال شويجو يوم الثلاثاء "في حالة إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بذخائر عنقودية، ستضطر القوات المسلحة الروسية إلى استخدام أسلحة مماثلة ضد القوات المسلحة الأوكرانية كرد فعل".
وأضاف "تجدر الإشارة إلى أن روسيا لديها ذخائر عنقودية لاستخدامها... في جميع الأحوال... إنها أكثر فاعلية بكثير من الذخائر الأمريكية".
وأشار شويجو إلى أن الجيش الروسي يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية قواته من هذه الأسلحة.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن موسكو وكييف استخدمتا الذخائر العنقودية خلال الصراع المستمر منذ 17 شهرا في أوكرانيا، والذي تطلق عليه روسيا اسم "عملية عسكرية خاصة".
ولم توقع الولايات المتحدة ولا روسيا ولا أوكرانيا على اتفاقية الذخائر العنقودية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم وافقوا على طلب كييف الحصول على قنابل عنقودية بعد أن اتضح أن ذخيرة المدفعية العادية بدأت تنفد لديها وأن الإنتاج لن يلبي احتياجاتها. وتشن أوكرانيا الآن هجوما مضادا على روسيا.
وعبر حلفاء مقربون من الولايات المتحدة، منهم بريطانيا وكندا وألمانيا، عن رفضهم استخدام الذخائر العنقودية.
وفي تصريحات منفصلة، قال شويجو إن روسيا "تقلل بشكل كبير" من إمكانات الهجوم المضاد الأوكراني وإن القوات الروسية قد استولت على أراض جديدة خلال هجوم مضاد تشنه في اتجاه ليمان في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من روايات ساحة المعركة.
(إعداد محمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)