من أندروس سيتاس
فيلنيوس (رويترز) - عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خيبة أمله لعدم دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء وقال لمؤيديه في العاصمة الليتوانية "هل هذه أمنية مبالغ فيها؟".
وقال لآلاف الأشخاص الذين تجمعوا في وسط العاصمة الليتوانية فيلنيوس التي تستضيف قمة الحلف، بينما كان قناصة يقفون للحراسة على أسطح المباني، "الحلف سيجعل أوكرانيا أكثر أمانا، وأوكرانيا ستجعل الحلف أقوى".
وشكر ليتوانيا على "موقفها الواضح والصادق والشجاع" الداعم لعضوية أوكرانيا.
وقبل وقت قصير من الكلمة، كان الزعماء قد اتفقوا على أن الحلف سيوجه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف العسكري عندما "يوافق الأعضاء وتُستوفى الشروط".
وقال زيلينسكي في وقت سابق يوم الثلاثاء إنه سيكون من "العبث" عدم عرض قادة الحلف إطارا زمنيا لبلاده للعضوية.
وخاطب زيلينسكي الجمهور باللغة الأوكرانية قائلا "جئت إلى هنا اليوم معتقدا في قرار، ومعتقدا بشركاء، وبحلف شمال الأطلسي القوي، بحلف لا يشك ولا يضيع وقتا ولا يأبه لأي معتد".
ومضى يقول "أتمنى أن يصبح هذا الاعتقاد يقينا.. يقينا في القرارات التي نستحقها جميعا والتي يتوقعها كل جنودنا وكل مواطنينا وكل أمهاتنا وكل أطفالنا. وهل هذه أمنية مبالغ فيها؟".
وأيد أعضاء الحلف في أوروبا الشرقية موقف كييف، قائلين إن وضع أوكرانيا تحت مظلة الأمن الجماعي للحلف هو أفضل طريقة لردع روسيا عن الهجوم مرة أخرى.
وتوخت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا حذرا أكبر خشية أن يجر أي تحرك الحلف إلى صراع مباشر مع روسيا.
- 33 ألف علم
سلم الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا الذي شارك في القمة زيلينسكي علما أوكرانيا مثقوبا بالرصاص رفع بعدئذ على سارية. وكان العلم مرفوعا من قبل على دبابة أوكرانية خلال المعارك في باخموت.
وأحضر العلم إلى فيلنيوس مجموعة مؤلفة من 33 عداء أوكرانيا وليتوانيا لدعم أوكرانيا باعتبارها العضو الثالث والثلاثين المحتمل في الحلف. وطلب النشطاء من سكان فيلنيوس عرض 33 ألف علم في نوافذ منازلهم لإظهار الدعم.
وقال نوسيدا للجمهور "أوكرانيا تمنحنا بدمائها الوقت، ومن ثم يمكننا الاستعداد وتقديم رد قوي لروسيا".
والمخاوف الأمنية حقيقية في ليتوانيا حيث ذكريات حكم موسكو مازالت عالقة في الأذهان.
وكانت ليتوانيا إلى جانب جارتيها في البلطيق، لاتفيا واستونيا، أحدث الدول التحاقا بالاتحاد السوفيتي مع ضمها عام 1940، وأولى الدول إعلانا لاستقلالها في عام 1990 حين انهار الاتحاد.
وليتوانيا عضو في كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وهي من أشد مؤيدي أوكرانيا في كلا التكتلين وأولى دول الحلف إمدادا لأوكرانيا بالسلاح قبل أسابيع من الغزو الروسي.
(إعداد محمد محمدين ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)