نيروبي (رويترز) - تلقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي استقبالا رسميا من نظيريه الكيني وليام روتو الكيني والأوغندي يوويري كاجوتا موسيفيني خلال زيارته إلى البلدين يوم الأربعاء في مستهل جولة أفريقية تشمل ثلاث دول فيما وصفتها طهران بأنها "بداية جديدة" لعلاقاتها مع القارة.
والزيارة، التي ستشمل زيمبابوي أيضا، هي الأولى لرئيس إيراني إلى أفريقيا في أكثر من عشر سنوات في محاولة لتنويع العلاقات الاقتصادية في مواجهة العقوبات الأمريكية الصارمة على الجمهورية الإسلامية.
وكثفت إيران التواصل الدبلوماسي مع الدول النامية بعد أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية في 2018 وأعاد فرض العقوبات.
وأعلنت حكومتا إيران وكينيا أن وزراء من البلدين وقعوا خمس مذكرات تفاهم يوم الأربعاء في مجالات تكنولوجيا المعلومات ومصايد الأسماك ومنتجات الثروة الحيوانية وتعزيز الاستثمار.
وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه مع روتو، قال رئيسي إنه يريد تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية.
وأضاف "لا أحد منا راض عن حجم التجارة والتبادل الاقتصادي حاليا بين الدولتين".
وقال روتو إنه يسعى للحصول على التزام من رئيسي بتسهيل تصدير المزيد من الشاي واللحوم ومنتجات زراعية أخرى من كينيا إلى إيران وعبر إيران إلى دول آسيا الوسطى.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، وقع رئيسي أربع اتفاقات في أوغندا مع موسيفيني، وقال إن إيران مستعدة لمشاركة خبرتها فيما يتعلق بخطة لإنشاء مصفاة نفط تبلغ قدرتها الإنتاجية 60 ألف برميل يوميا.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم السبت إنها تتوقع أن يزيد حجم التجارة الإيرانية مع الدول الأفريقية إلى أكثر من ملياري دولار هذا العام لكنها لم تذكر رقما للمقارنة مع 2022.
وزار رئيسي ثلاث دول في أمريكا اللاتينية لحشد الدعم من حلفاء مثقلين أيضا بقيود العقوبات الأمريكية.
وكان آخر رئيس إيراني زار أفريقيا هو محمود أحمدي نجاد في 2013.
(إعداد أيمن سعد مسلم ومحمود عبد الجواد ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني ومحمود رضا مراد)