من دان وليامز
القدس (رويترز) - وجه ممثلو ادعاء إسرائيليون يوم الأربعاء اتهامات تتعلق بالإرهاب إلى اثنين من المستوطنين اليهود، أحدهما اتهم بتخريب مسجد والآخر بإضرام النار في منزل خلال هجمات ضد الفلسطينيين مما جعل الولايات المتحدة تطالب بمحاسبة مرتكبي الهجمات.
ونفذ مئات المستوطنين عمليات تخريب وحرق في عدة قرى وبلدات في أعقاب مقتل أربعة إسرائيليين على يد مسلحين من حماس في 20 يونيو حزيران. وكان كثير من الفلسطينيين الذين فقدوا ممتلكاتهم يحملون الجنسية الأمريكية أيضا.
وجاء في عريضة الاتهام أن أحد المتهمين وهو في أوائل الثلاثينيات من العمر كان من بين "عدد كبير من مثيري الشغب" الذين ألقوا أشياء على مبان في قرية عوريف وحطموا الأثاث والنوافذ في مسجدها ومزقوا عددا من المصاحف وألقوا بها على الأرض.
وقالت إن هدفهم كان "إشاعة الخوف أو الصدمة في المجتمع من خلال توجيه ضربة قاصمة للمقدسات".
والمدعى عليه الثاني جندي خارج الخدمة يبلغ من العمر 22 عاما اتهم بالمشاركة مع مجموعة من الغوغاء في اقتحام منزل في قرية أم صفا أثناء تواجد أم وأطفالها الأربعة مما اضطرها لإخفاء الأطفال في خزانة.
وجاء في لائحة الاتهام أنه أشعل النار في مقعد ووضعه عند مدخل المنزل مما أدى إلى نشوب حريق انتشر في المنزل وألحق إصابات باثنين من الأطفال بسبب استنشاق الدخان.
ونفى مكتب هونينو للمحاماة الذي يمثل المدعى عليهما الاتهامات الموجهة إليهما. وقال إن الأول استهدفته السلطات الإسرائيلية بطريق الخطأ وإن الثاني أخطأت في التعرف عليه ووجهت إليه لائحة اتهام "لأغراض إعلامية وشعبوية".
والاتهامات التي تتضمن السلوك غير المنضبط وإهانة الدين وإضرام النار والاعتداء الجسيم، عادة ما تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات و20 سنة.
وأعيد تصنيفها في لائحتي الاتهام على أنها "أعمال إرهابية" أو ذات "دوافع عنصرية". وبموجب القانون الإسرائيلي، يتيح هذا التصنيف للمحكمة مضاعفة عقوبة السجن لأي من الاتهامات التي يدان بها المتهم.
ولم توضح لائحتي الاتهام ما هي الأدلة التي سيتم تقديمها. وتحجب إحداهما فيما يبدو أسماء ثلاثة شهود إثبات، مما يشير إلى أنهم قد يكونون مصادر سرية.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية هجمات المستوطنين بأنها "إرهاب ترعاه الدولة". وتضم حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة وزراء يغضبون من إسناد مصطلح الإرهاب إلى المستوطنين.
(إعداد حسن عمار ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وحسن عمار)