فيلنيوس (رويترز) - اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة حلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء بانتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبوصفه "بالجبان" وبوعد بالدعم الكامل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى بدون الحصول على العضوية في الحلف العسكري.
وفي ختام اجتماع لقادة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، أشاد بايدن بشعب ليتوانيا التي كان يحتلها الاتحاد السوفيتي سابقا وأثنى على انضمام فنلندا إلى الحلف واقتراب انضمام جارتها السويد.
وقال بايدن، الذي جعل توحيد حلف الأطلسي أحد أهم أولويات سياسته الخارجية، إن بوتين استهان بشدة بعزيمة الحلف العسكري.
وقال بايدن لآلاف الأشخاص كثير منهم يلوحون بأعلام ليتوانيا والولايات المتحدة في جامعة فيلنيوس "حلف الأطلسي أقوى وأكثر نشاطا، ونعم، أكثر اتحادا من أي وقت مضى في تاريخه. في الواقع، أكثر حيوية بشأن مستقبلنا المشترك. لم يحدث ذلك مصادفة. ولم يكن ذلك حتميا".
وأضاف بايدن "عندما أطلق بوتين، وشهوته الجبانة للأرض والسلطة، العنان لحربه الوحشية على أوكرانيا كان يراهن على أن الحلف سوف ينقسم. كان يعتقد أن حلف الأطلسي سينهار. كان يعتقد أن وحدتنا ستتحطم في الاختبار الأول. كان يعتقد أن القادة الديمقراطيين سيكونون ضعفاء لكنه كان مخطئا".
ويهدف خطاب بايدن إلى حشد الحلفاء وإبراز دوره على المسرح العالمي قبل حملة إعادة انتخابه في عام 2024 والتي تركز على معالجة الانقسامات في الداخل والخارج. ويأتي انضمام السويد إلى الحلف في الوقت الذي من المقرر أن تحصل فيه تركيا التي عارضت سابقا انضمام السويد على طائرات إف-16 من الولايات المتحدة.
وقبل لقاء بايدن وقادة آخرين، انتقد زيلينسكي الحلف لعدم تقديم مسار واضح لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف، واصفا ذلك بأنه "عبثي". وقال بايدن الذي يعارض عضوية أوكرانيا في الوقت الحالي، لصحفيين قبل مغادرته فيلنيوس إن مخاوف زيلينسكي انحسرت بعد تقديم زعماء مجموعة السبع تعهدات أمنية جديدة.
وقال بايدن للصحفيين "هناك شيء واحد يعيه زيلينسكي الآن وهو سواء كان عضوا أم لا في الحلف، لم يعد الأمر ذي صلة الآن" بعد الحصول على الالتزامات الجديدة التي تم التعهد بها في القمة.
وقال أربعة دبلوماسيين من حلف الأطلسي شاركوا في المحادثات إنه على الرغم من الرسالة الإيجابية فإن المسؤولين الأمريكيين واجهوا صعوبات مع نظرائهم في فيلنيوس للتوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية إنهاء الحرب والضمانات التي يجب تقديمها لأوكرانيا فيما يتعلق بمستقبلها في الحلف العسكري.
وسعت أوكرانيا للحصول على دعوة للانضمام إلى حلف الأطلسي أو على الأقل جدول زمني محدد للانضمام لكنها لم تتلق أيا منهما. وبدلا من ذلك، اتفقت الدول الأعضاء بالحلف على أن أوكرانيا ستنضم في نهاية المطاف عندما "يوافق الأعضاء وتستوفى الشروط" وفقا لما جاء في بيانهم، لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل حول التوقيت الذي يمكن أن تفي كييف بحلوله بمثل هذه الشروط.
(إعداد محمد حرفوش وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)