رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص صبيا فلسطينيا أمريكيا في اشتباكات وقعت يوم الجمعة ودعت إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف.
وقتل عروة حماد (14 عاما) برصاصة في الرأس في قرية سلواد شمالي مدينة رام الله مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لرويترز إن القوات "نجحت في منع هجوم عندما تصدت لرجل فلسطيني كان يلقي قنبلة حارقة عليهم على الطريق الرئيسي المؤدي إلى سلواد. فتحوا النار وأكدوا حدوث إصابة."
وقال الجيش إنه سيحقق في إطلاق النار الذي وقع وسط اشتباكات آخرى في المناطق العربية في مدينة القدس وحولها أصيب فيها عدة أشخاص بإصابات طفيفة.
وفي واشنطن دعت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء "تحقيق سريع وشفاف."
وقالت ساكي إن "الولايات المتحدة تقدم أعمق تعازيها لعائلة حدث أمريكي قتلته قوات الدفاع الإسرائيلية خلال اشتباكات في سلواد في 24 أكتوبر."
وأضافت إن المسؤولين الأمريكيين سيبقون "على اتصال وثيق بالسلطات المحلية التي بيدها زمام هذا التحقيق."
واشتعلت التوترات بعد أن زارت أعداد متزايدة من اليهود في صحبة الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بمناسبة عيد المظلة اليهودي.
ويخشى الفلسطينيون أن يكون الهدف من هذه الزيارات إلى جانب نقل عشرات المستوطنين الإسرائيليين للسكن في منطقة عربية مزدحمة بالقرب من المسجد الأقصى تعزيز مطالبة إسرائيل بالقدس عاصمة أبدية وموحدة.
ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية التي يسعون لإقامتها. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
ولاقت رضيعة إسرائيلية حتفها يوم الأربعاء وأصيب ثمانية أشخاص آخرون عندما صدم فلسطيني مشاة عند محطة للقطار الخفيف في القدس في هجوم وصفته الشرطة بأنه متعمد. وقتل السائق بالرصاص.
وتبع مقتل الرضيعة دهس سائق إسرائيلي الطفلة الفلسطينية إيناس شوكت (خمسة أعوام) في قرية تقع شمالي سلواد مباشرة. وأثار مقتل الطفلة غضب الفلسطينيين لكن المحققين الإسرائيليين قالوا إن دهس الطفلة حادث عادي ولم يعتقل السائق.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)