أشارت تقارير صحفية ماليزية إلى أن مفاوضات على أعلى مستوى جرت بين أوساط حكومية ماليزية وإماراتية لتسهيل صفقة اندماج تسمح بظهور ما قد يكون أكبر مصرف إسلامي في العالم وذلك لضمان القيمة الاستثمارية لشركة إماراتية تستثمر في مؤسسة ستكون جزءا من الخطوة.
nوقالت صحيفة “ذا ستار” الماليزية الواسعة الانتشار إن مشروع البنك الإسلامي العملاق الذي سيقوم باندماج ثلاثة مؤسسات هي “مجموعة CIMB القابضة” و”RHB كابيتال” و”ماليزيا بيلدنغ سوسايتي BHD” إن شركة “آبار للاستثمار” المملوكة لحكومة أبوظبي، التي تمتلك 21 في المائة من “RHB كابيتال” أعطت موافقة شفهية على الصفقة، ما يعطي عملية الاندماج تغطية من كبار المساهمين في ماليزيا والإمارات.
nونقلت الصحيفة عن مصادرها أن هذه الموافقة على إنشاء المصرف العملاق بأصوله التي تقارب 60 مليار دولار لم تحصل دون إغراءات استثمارية، مرجحة أن تكون “آبار” الإماراتية قد حصلت على حق إعادة بيع أسهم في ذراع الطاقة التابع لـBHD بسعر كفيل بتغطية أي تراجع في قيمة حصصها بعد الاندماج.
nوفي ظل غياب أي تعليق رسمي أو صحفي من الجانب الإماراتي، لفتت الصحيفة الماليزية إلى أن الشركة الإماراتية كانت قد أرسلت وفدا منها إلى ماليزيا في وقت سابق للإعراب عن الموقف من الاندماج والتأثير الذي قد يلحق باستثماراتها التي قد تتعرض للتراجع في قيمتها بسبب الاندماج.
nوتنبع أهمية موافقة الشركة الإماراتية على الصفقة من واقع أن بورصة ماليزيا كانت قد منعت الثلاثاء صندوق ادخار الموظفين من التصويت على خطة الاندماج بسبب امتلاك صندوق معاشات التقاعد الحكومي حصص أغلبية في البنوك الثلاثة، ما أدى إلى زيادة دور وأهمية أصوات سائر المساهمين.
nيشار إلى أنه بنتيجة الاندماج سيظهر في ماليزيا مصرف عملاق قد يكون أكبر بنك إسلامي على مستوى العالم، بأصول تبلغ قرابة 60 مليار دولار، في حين أن في البلاد مصرف إسلامي عملاق آخر هو “ماي بنك” بأصول تقارب 55 مليار دولار
nومن المتوقع أن يُحدث المصرف الجديد تغييرات واسعة في العمل المؤسسي للمصارف الإسلامية التي مازالت تخضع في العديد منها إلى عائلات ثرية أو حكومات.
nولدى ماليزيا نظام هرمي خاص بتنظيم إنتاج أي منتج مصرفي متوافق مع الشريعة، في حين تترك الدول الأخرى للهيئات الشرعية في كل مصرف على حدة اتخاذ هذا القرار، ونتقد البعض ذلك معتبرين أن ترك الأمور للمصارف يؤدي إلى التباين في المنتجات ويترك العملاء في حيرة من أمرهم.
n