💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حكام إيران يضيقون الخناق على المعارضة خوفا من تجدد الاضطرابات

تم النشر 18/07/2023, 15:33
© Reuters. إيرانيات يسيرن في أحد الشوراع في ظل عودة ظهور شرطة الأخلاق في طهران يوم 16 يوليو تموز 2023. صورة لرويترز من وكالة غرب آسيا للأنباء.

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - يضيق حكام إيران من رجال الدين الخناق على المعارضة قبل حلول موعد ذكرى وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها، خوفا من تجدد احتجاجات خرجت في عموم البلاد وهزت الجمهورية الإسلامية لعدة أشهر.

وألقي القبض على صحفيين ومحامين ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان وطلاب أو تم استدعاؤهم أو واجهوا إجراءات أخرى في إطار حملة قال أحد النشطاء إنها تهدف "لبث الخوف والترهيب".

وفي فبراير شباط، أعلن القضاء الإيراني عفوا واسع النطاق شمل قرارات بالإفراج أو العفو أو تخفيف الأحكام عن ولئك الذين قُبض عليهم أو وجهت إليهم اتهامات أو احتُجزوا خلال الاضطرابات السابقة.

ولم يتسن الاتصال بعد بمسؤولين في القضاء للتعليق على الوضع الحالي.

ومع ذلك، دافع مسؤولون كبار عن حملة القمع الجديدة وقالوا إنها ضرورية للحفاظ على الاستقرار. لكن بعض الساسة والمطلعين قالوا إن القمع المتزايد يمكن أن يعمق الأزمة بين القيادة الدينية والمجتمع ككل في وقت يتزايد فيه السخط الشعبي بسبب المصاعب الاقتصادية.

وأعلنت السلطات الإيرانية يوم الأحد أن شرطة الأخلاق كثفت الحملة الصارمة على النساء اللواتي يخالفن قواعد الزي الإلزامية. وفي طريقة لإظهار العصيان المدني، يتكرر ظهور النساء بدون حجاب في الأماكن العامة منذ وفاة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر أيلول من العام الماضي.

ودخلت أميني في غيبوبة وتوفيت بعد ثلاثة أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الزي الإسلامي.

وأطلق الحادث العنان للغضب الذي ظل مكبوتا لسنوات لعدة أسباب بداية من القيود الاجتماعية والسياسية وحتى المصاعب الاقتصادية، مما تسبب في أسوأ أزمة تتعلق بشرعية السلطات الدينية في عقود.

وقمعت قوات الأمن الاضطرابات التي استمرت شهورا ودعا خلالها المحتجون من جميع الفئات إلى سقوط نظام الجمهورية الإسلامية، وخلعت النساء الحجاب الإلزامي وأحرقنه بدافع الغضب.

وقال مسؤول كبير سابق إن السلطات ينبغي ألا تتجاهل الحقائق على الأرض هذه المرة.

وأضاف المسؤول السابق الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لا يزال الناس غاضبين بسبب وفاة أميني، كما يعانون من خيبة الأمل بسبب معاناتهم اليومية لكسب العيش".

وأردف "هذه القرارات الخاطئة يحتمل أن يكون لها عواقب مؤلمة على المؤسسة. لا يمكن أن يتحمل الناس المزيد من الضغط. إذا استمر الأمر على هذا المنوال فسوف نشهد احتجاجات في الشوارع مرة أخرى".

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة من الإيرانيين وانتقدوا عودة شرطة الأخلاق التي تراجع ظهورها إلى حد كبير في الشوارع منذ وفاة أميني.

وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن السلطات كثفت الإجراءات الصارمة "لإثناء الناس عن النزول إلى الشوارع" قبل ذكرى وفاة أميني.

وقالت آتنا دائمي الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان "تشعر الجمهورية الإسلامية بالتهديد. النظام يؤجج الثورة الشعبية بإعادة نشر شرطة الأخلاق".

وأضافت "الناس غاضبون جدا من القمع وانتهاكات الحقوق وتفاقم المشاكل الاقتصادية. كل هذا سيؤدي إلى إحياء الاحتجاجات في الشوارع".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس السابق محمد خاتمي، وهو رجل دين مؤيد للإصلاح، ندد بتلك الإجراءات ووصفها بأنها "تدمير للذات" ومن شأنها أن "تجعل المجتمع أكثر غضبا عن ذي قبل".

© Reuters. إيرانيات يسيرن في أحد الشوراع في ظل عودة ظهور شرطة الأخلاق في طهران يوم 16 يوليو تموز 2023. صورة لرويترز من وكالة غرب آسيا للأنباء.

وتعرضت إيران لضربة مزدوجة من استمرار العقوبات الأمريكية بسبب برنامجها النووي وسوء الإدارة الذي لا يرفع أي معاناة عن كاهل الإيرانيين ذوي الدخول المتوسطة ​​والمنخفضة. وهؤلاء يتحملون الوطأة الكبرى للمشاكل الاقتصادية بداية من تضخم تجاوز 50 بالمئة إلى ارتفاع أسعار الخدمات والغذاء والسكن.

وتعد هذه الأجواء نذير سوء للانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير شباط المقبل، والتي يأمل حكام إيران في أن تشهد نسبة مشاركة كبيرة لإظهار شرعية حكمهم حتى لو لم تحرك النتيجة ساكنا في السياسات الأساسية.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.