💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تضرب موانئ أوكرانية بعد الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب

تم النشر 19/07/2023, 00:10
© Reuters.
USD/TRY
-

من أولينا هارماش

كييف (رويترز) - ضربت روسيا موانئ أوكرانية يوم الثلاثاء غداة انسحابها من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة للسماح لكييف بتصدير الحبوب، فيما أعلنت موسكو تحقيق مكاسب على الأرض في منطقة قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تعاود مهاجمتها.

وقالت روسيا إنها قصفت مستودع وقود في أوديسا ومصنعا لإنتاج طائرات مسيرة محمولة بحرا في إطار "ضربات انتقامية هائلة" ردا على هجمات أوكرانية دمرت جسرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة.

وبعد قليل من ضرب الجسر يوم الاثنين، انسحبت موسكو من اتفاق لتصدير الحبوب معمول به منذ عام وتوسطت فيه الأمم المتحدة، في خطوة قالت المنظمة الدولية إنها تغامر بمفاقمة الجوع في أنحاء العالم.

وقالت قيادة العمليات العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إن التفجيرات والحطام المتساقط ألحقا أضرارا بعدة منازل وبنية تحتية لم تحددها في ميناء أوديسا، أحد الموانئ الرئيسية في أوكرانيا. وتحدثت السلطات المحلية في ميكولايف، وهو ميناء آخر، عن حريق كبير هناك.

وقال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن الهجمات الروسية على الموانئ تقدم "دليلا آخر على أن الدولة الإرهابية تريد أن تعرض للخطر حياة 400 مليون شخص في بلدان تعتمد على الصادرات الغذائية الأوكرانية".

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت ستة صواريخ (كاليبر) و31 طائرة مسيرة من أصل 36. وقالت موسكو إنها أحبطت هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية على شبه جزيرة القرم، دون وقوع أضرار كبيرة على الأرض، وعاودت فتح مسار واحد لحركة المرور على جسر القرم.

وبعد ستة أسابيع من شن أوكرانيا هجوما مضادا في الشرق والجنوب، تشن روسيا هجوما بريا في الشمال الشرقي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تقدمت كيلومترين في محيط كوبيانسك، وهي مركز للسكك الحديدية في الخطوط الأمامية استعادت أوكرانيا السيطرة عليه في هجوم العام الماضي. واعترفت كييف بأن الوضع "معقد" في المنطقة. ولم يتسن لرويترز التحقق من الموقف على نحو مستقل.

ومنذ أن بدأت أوكرانيا هجومها المضاد الشهر الماضي، استعادت كييف بعض القرى في الجنوب والأراضي المحيطة بمدينة باخموت التي أصابها الدمار في الشرق، لكنها لم تحاول بعد تحقيق تقدم كبير عبر الخطوط الروسية الشديدة التحصين.

وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ، إن الهجوم الأوكراني المضاد بعيد تماما عن وصفه بالفاشل، لكنه توقع أمدا طويلا للقتال.

وأضاف ميلي للصحفيين في واشنطن "أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من القتال، وأظل متمسكا بما قلناه من قبل: سيكون هذا (القتال) طويل الأمد وشاقا ودمويا".

* مخاطر الغذاء

كان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة قبل عام النجاح الدبلوماسي الوحيد أثناء الحرب، لأنه رفع عن الموانئ الأوكرانية الحصار الروسي وتفادي حالة طوارئ غذائية عالمية.

وأوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري العالم للحبوب إلى جانب مواد غذائية أخرى. وإذا لم تتدفق الحبوب الأوكرانية مرة أخرى إلى السوق، فقد ترتفع الأسعار في جميع أنحاء العالم مما يضر بأشد البلدان فقرا.

وندد عدد من أعضاء مجموعة العشرين بتحرك روسيا في اجتماع للمجموعة يوم الثلاثاء، لكن الهند، المضيفة للاجتماع، قالت إنها لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بسبب اعتراضات من الصين وروسيا.

ورفضت موسكو دعوات من أوكرانيا للسماح باستئناف الشحن دون مشاركة روسية، وقال الكرملين صراحة إن السفن التي تدخل المنطقة دون ضماناتها ستكون في خطر.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "نحن نتحدث عن منطقة قريبة من منطقة حرب... بدون ضمانات أمنية مناسبة، ستظهر مخاطر معينة هناك. ولذا إذا نُفذ شيء ما بشكل رسمي بدون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر في الاعتبار".

وتقول روسيا إنها قد تعود إلى اتفاق الحبوب، لكن ليس قبل تنفيذ مطالبها بتخفيف القواعد المتعلقة بصادراتها من الغذاء والأسمدة. وتقول الدول الغربية إن هذا استغلال لقضية الإمدادات الغذائية للضغط من أجل تقليص العقوبات المالية التي تسمح بالفعل لروسيا ببيع المواد الغذائية.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استمرار اتفاق الحبوب بدون روسيا، ويسعى جاهدا للحصول على دعم تركيا لإلغاء الحصار الروسي. ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، راعي الاتفاق، إنه يعتقد أن بوسعه إقناع موسكو بالعودة.

وتعتمد أي محاولة لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية دون مشاركة روسيا على موافقة شركات التأمين على توفير التغطية. وقالت مصادر بقطاع التأمين لرويترز إنها تدرس التداعيات.

* هجوم مضاء بطيء

جاء إعلان روسيا يوم الثلاثاء تحقيقها تقدما في كوبيانسك إشارة نادرة على أن موسكو تسعى لمعاودة الهجوم منذ أن شنت كييف هجومها المضاد الشهر الماضي.

ووصف أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، الوضع في تلك المنطقة بأنه "معقد لكنه تحت السيطرة". وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القوات في شرق أوكرانيا، إن الجيش الروسي حشد أكثر من 100 ألف جندي وأكثر من 900 دبابة في المنطقة.

وتكبد الجانبان خسائر فادحة في أكثر المعارك دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الخطوط الأمامية لم تتزحزح إلا قليلا منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي، على الرغم من هجوم الشتاء الروسي الضخم الذي أعقبه هجوم أوكرانيا المضاد.

© Reuters. ناقلة تحمل الحبوب ضمن صفقة الحبوب في البحر الأسود بالقرب من إسطنبول بتركيا يوم 17 يوليو تموز 2023. تصوير: يوروك إيسيك - رويترز.

وحقق الهجوم الأوكراني المضاد مكاسب محدودة بالقرب من باخموت وعلى امتداد محورين رئيسيين في الجنوب، لكن قوتها الهجومية المجهزة بأسلحة غربية جديدة وذخائر بمليارات الدولارات لم تواجه بعد خط الدفاع الرئيسي لروسيا.

وتقول كييف إنها تتقدم ببطء عمدا لتجنب وقوع خسائر كبيرة في خطوط دفاعية محصنة تتناثر فيها الألغام الأرضية، وتركز في الوقت الحالي على إضعاف القيادة الروسية وخطوط إمدادها. وتقول موسكو إن الهجوم المضاد الأوكراني فشل.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.