💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كييف: روسيا استهدفت البنية التحتية لصادرات الحبوب بضرب‭ ‬موانئ أوديسا

تم النشر 19/07/2023, 15:12
© Reuters. ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني خلال مقابلة مع رويترز في كييف يوم السادس من أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير: آنا فويتنكو - رويترز.

من ماكس هوندر وأولينا هارماش

كييف (رويترز) - اتهمت أوكرانيا يوم الأربعاء روسيا بتدمير البنية التحتية لصادرات الحبوب في هجمات "شنيعة" شنتها الليلة الماضية ركزت على اثنين من موانئها في البحر الأسود، وتعهدت بألا يردعها ذلك عن العمل للحفاظ على خروج صادرات الحبوب من موانئها.

وهاجمت روسيا منطقة أوديسا لليوم الثاني على التوالي بعد انسحابها يوم الاثنين من اتفاق استمر عاما ويسمح بعبور الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود. وقالت أوكرانيا إنها تعد طريق شحن مؤقت يمتد إلى رومانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تطبيق تليجرام "استهدف الإرهابيون الروس عن عمد تام البنية التحتية لاتفاق الحبوب. كل صاروخ روسي ليس ضربة لأوكرانيا فحسب بل لكل شخص في العالم يريد حياة طبيعية وآمنة".

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن عشرة مدنيين بينهم طفل في التاسعة من العمر أصيبوا بجروح. وتضررت أرصفة تصدير الحبوب بالإضافة إلى منشأة صناعية ومستودعات ومراكز تجارية ومبان سكنية وإدارية وسيارات.

وأظهر مقطع مصور بثته وزارة الطوارئ تصاعد ألسنة اللهب والدخان من مستودعات أصابها الدمار وأظهر أيضا مبنى سكني مهشم النوافذ.

وقالت روسيا يوم الأربعاء إنها ستعتبر جميع السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ناقلات محتملة لشحنات عسكرية اعتبارا من الساعة 2100 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء بعدما أنقضى أجل اتفاق تصدير الحبوب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدول التي تُرفع أعلامها على السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية ستُعتبر أطرافا في الصراع تقف في الجانب الأوكراني.

وقال صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء إن انسحاب روسيا من الاتفاق يهدد بتفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي وقد يرفع أسعار المواد الغذائية في الدول الفقيرة على وجه الخصوص.

* "ضربة انتقامية هائلة"

قالت روسيا يوم الثلاثاء إنها قصفت أهدافا عسكرية في مينائين أوكرانيين الليلة الماضية في "ضربة انتقامية شديدة" ردا على انفجار دمر جسرها المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها من أوكرانيا في 2014.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية يوم الأربعاء إن روسيا أطلقت 63 صاروخا وطائرة مسيرة في أنحاء البلاد ركزت أساسا على البنية التحتية والمنشآت العسكرية في منطقة أوديسا.

وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطت 37 من هذه الصواريخ، وهي نسبة تقل عما اعتادت أوكرانيا إعلانه على مدى شهور من الهجمات.

وقال وزير الزراعة ميكولا سولسكي إن جزءا كبيرا من البنية التحتية لتصدير الحبوب في ميناء تشورنومورسك في جنوب غرب أوديسا تضرر، مضيفا أن 60 ألف طن من الحبوب تلفت.

وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا في رسالة صوتية على قناته على تليجرام يوم الأربعاء إن الهجوم كان "قويا للغاية وضخما حقا".

وأضاف "كانت ليلة شنيعة".

وقالت القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا إن روسيا استخدمت صواريخ فرط صوتية لضرب البنية التحتية لميناء أوديسا.

* حريق في القرم

الموانئ الثلاثة في منطقة أوديسا هي وحدها التي ظلت تعمل خلال الحرب بموجب مبادرة تصدير الحبوب من البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وسمحت بتصدير الحبوب الأوكرانية المهمة للإمدادات العالمية في ظل الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا.

وقال حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا يوم الأربعاء إن حريقا نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه الجزيرة دفع إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص وإغلاق طريق سريع قريب منها. ولم يذكر سببا لاندلاع الحريق.

وأفادت قنوات على تليجرام مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية ووسائل إعلام أوكرانية باندلاع حريق في مستودع للذخيرة بالقاعدة بعد هجوم جوي أوكراني الليلة الماضية.

ونشر براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا مقطعي فيديو لحريق في منطقة غير مأهولة، قائلا "مستودع ذخيرة العدو. ستاري قرم".

وستاري قرم هي بلدة صغيرة في منطقة كيروفسكي في شبه جزيرة القرم.

وبدأت القوات الأوكرانية هجوما مضادا الشهر الماضي في محاولة لطرد القوات الروسية من جنوب وشرق البلاد حيث ظلت باقية على طول جبهة شديدة التحصين بعدما فشلت في الاستيلاء على كييف في الأيام الأولى للغزو.

* الأمم المتحدة تعمل على أفكار لصادرات الحبوب

قالت أوكرانيا، التي استعادت السيطرة على جزء كبير من منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد في سبتمبر أيلول الماضي، هذا الأسبوع إن روسيا عاودت الهجوم هناك مضيفة أن "قتالا ضاريا" يجري هناك.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء قولها إن قواتها استولت على محطة موفتشانوف للسكك الحديدية في المنطقة. ولم يصدر تعليق على الفور من أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن قواتها استولت على مواقع روسية حول مدينة باخموت الواقعة جنوبا.

وقالت الأمم المتحدة إن "عددا من الأفكار يجري طرحها" للمساعدة في نقل الحبوب الأوكرانية والحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. وأقلق قرار موسكو قلقل خاصة في أفريقيا وآسيا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجوع.

© Reuters. ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني خلال مقابلة مع رويترز في كييف يوم السادس من أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير: آنا فويتنكو - رويترز.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق البحر الأسود في يوليو تموز من العام الماضي للتصدي لأزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. وروسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم.

وتقول روسيا إنها قد تعود إلى اتفاق الحبوب، لكن ليس قبل تلبية مطالبها بتخفيف القواعد المتعلقة بصادراتها من الغذاء والأسمدة. وتقول الدول الغربية إن هذه محاولة لاستغلال قضية الإمدادات الغذائية للضغط من أجل تقليص العقوبات المالية التي تسمح بالفعل لروسيا ببيع المواد الغذائية.

(إعداد محمد حرفوش وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة ومحمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.