💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الاسلامية تفقد أرضا في العراق والبشمركة لن تشارك في قتال مباشر

تم النشر 26/10/2014, 23:53
© Reuters الدولة الاسلامية تفقد أرضا في العراق والبشمركة لن تشارك في قتال مباشر

من أحمد رشيد و إيزابيل كولز

اربيل/بغداد (رويترز) - قال متحدث كردي يوم الأحد إن القوات الكردية العراقية لن تشارك بشكل مباشر في قتال على الأرض في مدينة كوباني السورية وإنما ستقدم دعما مدفعيا للأكراد السوريين الذين يواجهون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هناك.

ويسعى مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية منذ أكثر من شهر للاستيلاء على كوباني ويكثفون هجماتهم رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم ومقتل المئات من مقاتليهم.

ويستعد أكراد العراق لمساعدة رفاقهم في سوريا في الوقت الذي حققت فيه قوات الحكومة العراقية ومسلحون شيعة تقدما على حساب مسلحي التنظيم المنبثق عن القاعدة الذي يسعى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب مجريات الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة أعوام ونصف العام إنه أكد مقتل 815 شخصا في القتال من أجل السيطرة على المدينة خلال الأربعين يوما الماضية أكثر من نصفهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان برلمان اقليم كردستان العراق شبه المستقل قد وافق على نشر بعض من قوات البشمركة في سوريا. وتخوض البشمركة معركة منفصلة مع الدولة الاسلامية في شمال العراق.

وقال سفين دزيي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق لرويترز "ستكون قوة دعم بالأساس بالمدفعية والأسلحة الاخرى. لن تكون قوات قتالية في حد ذاتها بأي حال في هذه المرحلة."

وقال مسؤولون أكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان يوم الأحد إن متشددي الدولة الإسلامية قصفوا أثناء الليل موقعا حدوديا في مدينة كوباني الواقعة على الحدود مع تركيا إلا أن مقاتلين أكرادا صدوهم.

وقال المسؤول الكردي المحلي إدريس ناسان "بالتأكيد سيحاولون ثانية الليلة. الليلة الماضية جلبوا تعزيزات وإمدادات جديدة وهم يهاجمون بقوة."

* مكاسب القوات العراقية

واكتسبت قوات الأمن العراقية المدعومة من مسلحين شيعة بعض الزخم يوم السبت في محاولتها لتخفيف قبضة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال وغرب العراق.

وقال مسؤولون أمنيون إن قوات الحكومة العراقية استعادت يوم الأحد السيطرة على أربع قرى بالقرب من جبال حمرين التي تشرف على خطوط إمداد تنظيم الدولة الاسلامية على بعد نحو مئة كيلومتر الى الجنوب من مدينة كركوك النفطية.

وبعد شهور من القتال طردت القوات العراقية المتشددين من بلدة جرف الصخر إلى الجنوب من بغداد فيما استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على بلدة زمار في الشمال.

وقال مسؤولون عراقيون إن عناصر التنظيم كانوا ينقلون المقاتلين والأسلحة والإمدادات من غرب العراق عبر أنفاق سرية في الصحراء إلى جرف الصخر. ويبدو الآن أن القوات الحكومية يمكنها تدمير هذه الشبكة.

وقال مسؤولون أمنيون إن القنابل المزروعة على جوانب الطرق والشراك الخداعية بالمنازل عرقلت تقدم القوات قرب جبال حمرين.

وقال أحمد نعمان وهو رائد في الجيش العراقي لرويترز عبر الهاتف إن القوات الحكومية قررت التقدم ببطء فهي تسيطر على الأرض وتقيم أبراج مراقبة وتزيل المتفجرات وتبني حواجز رملية لمنع المسلحين من العودة.

* معركة كوباني

كانت حكومة تركيا اعلنت الاسبوع الماضي انها ستسمح لمقاتلي أكراد العراق بالمرور عبر الاراضي التركية للوصول الى بلدة كوباني المحاصرة.

واعلنت قوات اكراد سوريا المدافعة عن كوباني ان الاسلحة الثقيلة جوهرية لمحاربة مقاتلي الدولة الاسلامية الافضل تسليحا.

وطلبوا بصفة خاصة صواريخ خارقة للدروع بامكانها تدمير الدبابات والمركبات المدرعة الاخرى التي تستخدمها الدولة الاسلامية.

وقال اكراد سوريا إن الاسلحة التي أسقطتها جوا لهم القوة الجوية الامريكية الاسبوع الماضي غير كافية لدحر الدولة الاسلامية. ووصف مسؤولون امريكيون هذه الاسلحة -التي قدمتها السلطات الكردية العراقية- بانها "اسلحة صغيرة."

وفي مقابلة منفصلة يوم الاحد مع رويترز قال فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة في اقليم كردستان إن البشمركة على استعداد للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع جدول زمني مع حكومة انقرة واكراد سوريا.

وقال إنه يتوقع المضي قدما في نشر 155 من عناصر البشمركة "خلال أحد هذه الايام."

وسئل عن نوع الاسلحة التي سينقلها البشمركة لسوريا فوصفها حسين بأنها "شبه ثقيلة" وقال إنها ستمكن المقاتلين الاكراد في كوباني -الذين لا يحملون سوى اسلحة خفيفة - من مجابهة دبابات الدولة الاسلامية ومركباتها المدرعة.

واكتسبت المعركة الخاصة بالسيطرة على كوباني اهمية سياسية كبيرة بالنسبة لتركيا - في الوقت الذي غضب فيه اكراد تركيا لعزوف انقرة عن التدخل - إذ تهدد بتقويض عملية السلام بين الحكومة والمتمردين الانفصاليين.

وقال دزيي في معرض حديثه عن نشر مزيد من قوات البشمركة في كوباني في المستقبل "يعتمد كل ذلك على كيفية تطور الامور على ارض الواقع. اعتقد ان ذلك يتعين ويمكن مناقشته في مرحلة لاحقة."

وتحاول القوات العراقية ببطء تقويض الدولة الاسلامية في عمليات مشابهة لتلك التي جرت قرب جبال حمرين.

وتستهدف العملية عزل مقاتلي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على بلدتي جلولاء والسعدية وعزل مناطق تقع في قبضتهم إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة التي تسيطر عليها قوات الأمن العراقية ومسلحين شيعة.

وتحاول القوات الحكومية ومقاتلو البشمركة الكردية منذ شهور السيطرة على جلولاء والسعدية إلى الشمال الشرقي من بغداد.

* عملية الأنبار

واجتاح تنظيم الدولة الاسلامية شمال العراق خلال الصيف دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية التي دربها الجيش الأمريكي.

ويتوقف الأمر كثيرا على تحسن أداء الجيش العراقي وقوات الأمن. وتشير المكاسب التي أحرزتها القوات العراقية خلال اليومين الماضيين وعمليات أخرى الى انها تعتمد بقوة على دعم مسلحين شيعة تطاردهم مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان ضد الأقلية السنية مما أذكى صراعات طائفية دامية وساهم في تقويض استقرار العراق.

ومن المتوقع أن تستهدف العملية الأمنية الكبيرة المقبلة بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار معقل السنة في العراق والتي تقع على بعد 40 كيلومترا فقط من بغداد.

ويحيط مقاتلو الدولة الاسلامية بالبلدة منذ أسابيع. وقال مسؤولون أمنيون إن القوات الحكومية تستعد لمحاولة كسر الحصار. ويبدو أن مقاتلي الدولة الاسلامية يستعدون هم أيضا لمعركة أخرى.

وفي بلدة الفلوجة القريبة التي أصبحت معقلا للدولة الاسلامية استخدم المقاتلون المتشددون مكبرات الصوت المثبتة في سيارات الشرطة التي استولوا عليها لإبلاغ أنصارهم بانتظار أخبار طيبة من عامرية الفلوجة.

© Reuters. الدولة الاسلامية تفقد أرضا في العراق والبشمركة لن تشارك في قتال مباشر

وقال شاهد لرويترز من الفلوجة إن الرسالة التي نقلت عبر مكبرات الصوت جاء فيها "استبشروا. لدينا مئة انتحاري يستعدون لمعركة عامرية الفلوجة ولدينا المزيد إذا تطلب الأمر."

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.