💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو يحضر التصويت على تعديل قضائي يوم الاثنين بعد تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب

تم النشر 23/07/2023, 01:43
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع في القدس يوم 17 يوليو تموز 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
USD/ILS
-
TRX/USD
-
SHIB/USD
-

من آري رابينوفيتش

القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن حالته الصحية "تتحسن بصورة ممتازة" بعد زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب وإنه يعتزم حضور الجلسة التي يعقدها الكنيست يوم الاثنين للتصويت على أحد التعديلات القضائية الرئيسية التي أثارت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وأطلقت دعوات للتوصل إلى حل وسط.

وفي وقت تشهد فيه إسرائيل أخطر أزمة سياسية داخلية منذ عقود، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج اليوم مع نتنياهو في المستشفى الذي يعالج به على أمل إيجاد سبيل لإنهاء الخلافات بين الائتلاف الحاكم الديني القومي وأحزاب المعارضة.

وقال هرتسوج الذي توسط في محادثات جرت في مارس آذار ويونيو حزيران دون جدوى "هذه حالة طارئة. يجب التوصل إلى اتفاق".

ومن المقرر أن يجري الكنيست الذي يتمتع فيه التحالف بزعامة نتنياهو بأغلبية مريحة تصويتا يوم الاثنين على مشروع قانون يقلص سلطة المحكمة العليا فيما يتعلق بإلغاء بعض القرارات التي تتخذها الحكومة.

وفي حال إقراره، سيكون هذا أول تشريع يتحول إلى قانون ضمن حزمة يخشى منتقدون أن يكون الهدف منها الحد من استقلال القضاء، لكن نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها يصر على أنها ضرورية لتحقيق التوازن بين السلطات.

وقال الأطباء الذين يتابعون حالة نتنياهو (73 عاما) إنه نُقل إلى مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب على عجل مساء السبت بعد أن رصد جهاز لمراقبة ضربات القلب زرعوه له قبل أسبوع "اضطرابا مؤقتا في ضربات القلب". ودخل نتنياهو المستشفى قبل أسبوع بسبب ما قيل إنه حالة جفاف.

ومن المقرر أن يغادر نتنياهو المستشفى يوم الاثنين بعد تركيب منظم لضربات القلب.

وقال نتنياهو في بيان مصور "كما ترون أنا بصحة ممتازة".

وأضاف "نواصل المساعي لاستكمال التشريع، فضلا عن الجهود المبذولة للقيام بذلك من خلال الإجماع، ولكن على أي حال أريدكم أن تعلموا أنني سأنضم إلى زملائي في الكنيست صباح غد"، في إشارة إلى التصويت المقرر يوم الاثنين.

وبدأ النواب يوم الأحد مناقشة مشروع القانون الذي يهدف إلى الحد من قدرة المحكمة على إبطال قرارات من الحكومة والوزراء إذا ما اعتبرتها "مخالفة لحجة المعقولية".

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) أن 46 بالمئة من الإسرائيليين يعارضون التعديلات القضائية مقابل تأييد 35 بالمئة وأن 19 بالمئة لم يحسموا أمرهم.

ومع تصاعد الأزمة، اقترح الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) نسخة مخففة من مشروع قانون التعديلات.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن الاقتراح يمكن أن يكون أساسا لتجديد محادثات التسوية مع التحالف الديني القومي، لكن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو رفض الاقتراح ووصفه بأنه قريب جدا من مواقف لابيد.

في أثناء ذلك، واصل عشرات الآلاف من الإسرائيليين المعارضين للتعديلات القضائية المشاركة في مسيرة إلى القدس بدأت منذ مطلع الأسبوع رافعين الأعلام وقارعين الطبول رغم شمس الصيف الحارقة. ونصب كثيرون خياما في متنزه قرب الكنيست.

وقالت طالبة مشاركة في الاحتجاجات تبلغ من العمر 24 عاما من أمام خيمتها "نحن قلقون وخائفون وغاضبون. غاضبون من أن هناك من يحاولون تغيير هذه البلاد والتسبب في انتكاسة ديمقراطية. لكننا أيضا متفائلون للغاية".

* احتجاجات مضادة

في غضون ذلك احتشد متظاهرون مؤيدون للحكومة في تل أبيب، وقالت طالبة أخرى تبلغ من العمر 24 عاما إنها جاءت لتوجيه رسالة إلى الحكومة التي صوتت لها.

وأضافت "أنا أؤيد التعديلات القضائية بنسبة 100 في المئة. أعتقد أن بلدي بحاجة إليها. أتصور أننا بحاجة ماسة للمضي قدما في ذلك".

ويصر ائتلاف نتنياهو الحاكم على الدفع بالخطط التي ستحد من قدرة المحكمة العليا على إبطال الإجراءات الحكومية على أسس قانونية. ويقول الائتلاف إن المحكمة تتدخل في الأمور السياسية بما يتجاوز صلاحياتها.

ويقول معارضون إن إقرار التعديلات في البرلمان يجري على عجل وإنها ستفتح الباب لاستغلال للسلطة عبر الإطاحة بواحدة من أدوات الرقابة القليلة الفعالة على السلطة التنفيذية في دولة دون دستور رسمي مكتوب.

ويقول مؤيدون إن معارضي مشروع القانون يريدون تخطي إرادة الأغلبية التي أعادت نتنياهو للحكم العام الماضي وإن تلك الخلافات تسببت في انقسامات عميقة في المجتمع الإسرائيلي.

اتسع نطاق الأزمة ليشمل الجيش مع تهديد المئات من جنود الاحتياط المتطوعين بالانقطاع عن الخدمة إذا مضت الحكومة قدما في تنفيذ تلك الخطط ومع تحذير قائدين سابقين للجيش والأمن من أن الأمن القومي يتعرض بذلك للخطر.

ووصف نتنياهو التهديد بالعصيان على أنه محاولة لتقويض حكومة إسرائيل المنتخبة.

وكتب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في رسالة مفتوحة قائلا إن "تصدعات خطرة" تحدث عندما تتسلل الخلافات السياسية إلى الجيش ودعا كل جنود الاحتياط للامتثال للخدمة.

وأضاف "إذا لم يكن لدينا قوات دفاع قوية وموحدة.. إذا لم يخدم أفضل من في إسرائيل في قوات الدفاع، فلن يعود بمقدورنا الوجود كدولة في المنطقة".

وساهم الغضب من تلك التعديلات في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة إضافة إلى تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني والسماح بتقدم البرنامج النووي الإيراني.

© Reuters. متظاهرون يرفعون الأعلام الإسرائيلية في أثناء احتجاج ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الأحد. تصوير: عامير كوهين - رويترز.

وحثت واشنطن نتنياهو على السعي لتوافق واسع على أي تعديلات قضائية.

وبسبب حالته الصحية، قرر مكتب نتنياهو تأجيل زيارتين مقررتين إلى قبرص وتركيا، دون الكشف عن موعد آخر لتلك الزيارتين.

(شارك في التغطية معيان لوبيل وإيميلي روز ورامي عميخاي وإيلان روزنبرج - إعداد سلمى نجم وحسن عمار للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.